"كافيه 24" : أسلوب جديد للنصب والاحتيال ينتشر بين الشبان في غزة

تاريخ النشر

غزة-(الأيام)- حذرت وزارة الاقتصاد في غزة المواطنين من التعامل مع ما يسمى تطبيق "cafe24" باعتباره أسلوباً جديداً للنصب والاحتيال.
وبعد أسابيع من الترقب والانتظار قالت وزارة الاقتصاد في غزة إن "التطبيق غير مرخص وغير مقيد في سجلات الوزارة ويعد غير قانوني".

وأوضحت في تصريح صحافي، مؤخرًا، أن التطبيق طريقة جديدة للنصب والاحتيال على المواطنين في قطاع غزة، مبينة أن "المتعامل مع هذا التطبيق يعرض نفسه للاحتيال وفقدان حقوقه المالية".
وطالبت أي مواطن يتعرض لأعمال ابتزاز ومساومة من القائمين على التطبيق بالتوجه لإبلاغ الوزارة على الفور.

وقالت الوزارة إنها أصدرت سابقاً أكثر من قرار لتحذير المواطنين من التعامل مع أساليب الاحتيال التي تستغل ظروف الناس الاقتصادية الصعبة بغزة.
وجاء تحذير الوزارة في أعقاب انتشار ظاهرة العمل بالتسويق الشبكي والهرمي بين الشبان في مختلف مناطق قطاع غزة.

وتقوم فكرة النصب والاحتيال الجديدة على دعوة الشبان لإنشاء محافظ مالية والتسجيل في موقع café24 من أجل التسويق ورفع قيمة بعض المنتجات على المتاجر الإلكترونية بشكل وهمي، ما يزيد من تصنيف هذه المنتجات.
وقال الصحافي المختص بالشأن الاقتصادي محمد أبو جياب إن هذه مواقع وهمية غير موجودة على أرض الواقع وتستهدف جني أرباح بشكل غير حقيقي، متوقعاً أن يتم إغلاق هذه المواقع في أي لحظة وبالتالي ضياع أموال الناس.

وأكد أبو جياب لصحيفة "الأيام" أن عملية النصب والاحتيال الجديدة تشبه بشكل كبير ما تعرض له مواطنو غزة من عملية نصب قبل سنوات والتي عرفت بقضية روبي والكردي لكنها الآن بأساليب حديثة.
وقال "إن نفس العملية جرت قبل أشهر في مصر وتصدى لها الأمن المصري وصادر 50 مليون جنيه من شبان وجماعات كانت تعمل بنفس الصيغة".

وشدد على ضرورة الانتباه وعدم التعامل مع هذا الموقع، داعياً المواطنين الذين يتعاملون مع هذا الموقع إلى سرعة سحب أموالهم قبل فوات الأوان.
وكان مواطنون في مخيم البريج تحدثوا لـ "الأيام" عن هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في المخيم منذ نحو شهرين حيث الإقبال الكبير من الشبان المتعطلين عن العمل الذين ينشغلون مع أسرهم في هذه العملية من أجل جني بعض الأرباح.
وأكد مواطنون أن هذه العملية أنعشت بشكل مؤقت الوضع الاقتصادي في المخيم، حيث الإقبال على محلات الشاورما والمشاوي وشراء الملابس.

وفسر أبو جياب انتشار هذه الظاهرة في مخيم البريج باعتباره أول منطقة تبدأ في التعامل مع الموقع من خلال عدد كبير من الشبان الذين شجع بعضهم بعضاً.
يذكر أن عملية النصب السابقة "روبي وكردي" تركزت أيضا في مخيم البريج وفقد خلالها مئات المواطنين أموالهم ومدخراتهم.