الرئيس يفتتح المركز الاستشاري للسرطان في رام الله

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- افتتح الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، المركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال مدينة رام الله.

وهنأ الرئيس في كلمته بحفل الافتتاح، القائمين على المركز الاستشاري الجديد، مؤكدا أهمية هذا الصرح في محاربة أبشع أنواع الأمراض، واعتبره إنجازا مهما وشجاعا.

وأعرب عن ارتياحه للانخفاض المستمر في نسب العلاج في الخارج، متمنيا أن يتلقى الجميع العلاج داخل الوطن، وقال: "نستطيع أن نفعل ذلك فلا تنقصنا الخبرة ولا العقل ولا الأدوات".

وأضاف: "هناك إلى جانب هذا المركز، يوجد مستشفى خالد الحسن، الآن سيبدأ بناؤه كاملا، ولدينا الإمكانيات كاملة، ومستشفى المطلع سيبني له فرعا في قلقيلية، وهناك في نابلس وجنين، وعندما تهدأ الأمور في غزة، يجب أن يكون هناك مستشفى لمحاربة السرطان في غزة".

وحث الرئيس، الحكومة على تطوير مختلف القطاعات خاصة الزراعة والصناعة، إلى جانب القطاع الصحي.

بدوره، قال رئيس هيئة التقاعد ماجد الحلو، إن افتتاح المركز الاستشاري يعد حدثا تاريخيا لصرح طبي خاص بتقديم الرعاية لمرضى السرطان في فلسطين بأحدث التقنيات الطبية الحديثة، وهو خطوة في إطار توطين الخدمة الطبية.

وأكد استمرار الهيئة في العمل والتعاون مع القطاع الخاص، بما من شأنه المساهمة في بناء اقتصاد وطني متين.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات العربي سالم أبو خيزران، إن المركز الاستشاري للسرطان كان نتاج سنوات من التخطيط والعمل المتواصل، ليكون إضافة نوعية للقطاع الصحي، وخطوة نحو تعزيز قدرتنا الوطنية على توفير العلاج والرعاية المتخصصة داخل الوطن.

وأضاف، أن المركز يجسد صدق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تلبية الاحتياجات الصحية لشعبنا، ضمن رؤية استثمارية واضحة هدفها التحرر والانفكاك وبناء منظومة صحية ومستقلة وقادرة.

ولفت إلى أن المركز يعتبر الأحدث على مستوى الوطن في مجال التشخيص وتقنيات العلاج الإشعاعي والنووي.

وقال: المركز مجهز بأحدث الأجهزة التي توفر إمكانية الكشف المبكر بأقل كمية إشعاع، واستخدام علم الجينات في التشخيص، وتحديد نوعية العلاج المناسب، والقدرة على الحفاظ على الخصوبة عن طريق تجميد وحفظ العينات الحيوية للجنسين.

وتابع أبو الخيزران: سيتمكن المركز في مرحلته الأولى من تقديم العلاج الإشعاعي لحوالي 1500 مريض سنويا، على أن ترتفع قدرته الاستيعابية إلى 3000 مريض سنويا في مرحلته الثانية، وذلك قبل نهاية العام الحالي.

وفي قسم الطب النووي، أضاف: تصل الطاقة الاستيعابية إلى 3000 حالة سنويا مع التركيز على توفير بيئة علاجية متكاملة تدار بكفاءات وخبرات علمية، وبأيد وطنية لتقديم أفضل مستويات الرعاية وفقا للمعايير العالمية.

ولفت أبو خيزران إلى أنه جرى توقيع اتفاقية تعاون مع مركز الحسين للسرطان في الأردن، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية في المجال الصحي بين البلدين، إضافة الى توقيع اتفاقية تفاهم مع مركز "سوليتير" الإيطالي لإنشاء وحدة لزراعة نخاع العظم، سيتم إنشاءها خلال الأشهر المقبلة، وستكون الأولى من نوعها في فلسطين.

وشدد على أن افتتاح المركز يعد رسالة للعالم بأننا شعب يحب الحياة، ومتمسك بأرضه، ويعمل لبناء مؤسساته الوطنية، ورفضنا لسياسات التهجير القسري والطوعي.

وأكد أن المجموعة ستعمل على إقامة مستشفى في غزة يلبي الاحتياجات الطبية الملحة فور وقف العدوان الإسرائيلي.

وتخلل الحفل عرضا لفيديو عن تأسيس مجموعة مستشفيات العربي والخدمات الطبية التي تقدمها.

ويعتبر "الاستشاري للسرطان" مركزا متكاملا للعناية بمرضى السرطان، بدءا بالتشخيص وانتهاءً بالعلاج المناسب لكل حالة على حدة، دون الحاجة إلى أية تحويلات إلى الخارج.

ويتجاوز رأسمال المركز 80 مليون دولار، بشراكة بين "مركز رزان" التابع لمجموعة مستشفيات الاستشاري العربي، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وهيئة التقاعد الفلسطينية، ومجموعة بيرزيت للأدوية، إضافة إلى مجموعة من المستثمرين.

1