أقطاب الاقتصاد الأميركي رفقة ترامب في الرياض

تاريخ النشر
اتفاقيات ضخمة وصفقات مليارية

الرياض-أخبار المال والأعمال- تنطلق غدا الثلاثاء أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في الرياض، بمناسبة زيارة الرئيس دونالد ترامب، الذي سترافقه نخبة من أقطاب اقتصاد بلاده للمشاركة في المنتدى بهدف فتح آفاق جديدة للشراكة والعلاقات بين البلدين.

سيناقش المنتدى طيفا واسعا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، ومن بينها الطاقة والاستدامة، والتمويل، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فضلا عن الصناعات التحويلية وقطاعي الفضاء والدفاع، والموارد المعدنية. ومن المنتظر الإعلان في ختامه عن توقيع اتفاقات ثنائية بين الجانبين.

يعد منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي مناسبة مهمة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وسيجمع مسؤولين سعوديين وأميركيين رفيعي المستوى، خلال زيارة ترامب.

4 موائد مستديرة خلال المنتدى

من المنتظر أن تعقد 4 موائد مستديرة للقيادة، تسلط الأولى منها الضوء على الشراكات الإستراتيجية التي تعيد تعريف مفهوم الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الابتكار العابر للحدود وبناء أنظمة صحية مرنة من أجل المستقبل، وذلك تحت عنوان "الجيل القادم من الرعاية الصحية: التعاون بين أميركا والسعودية في مجال التكنولوجيا الحيوية والصحة الرقمية".

تعقد المائدة المستديرة الثانية بعنوان "تأمين البنية التحتية: التعاون من أجل عالم أكثر أمنا"، وتتناول تعميق التعاون المشترك بين البلدين لحماية المجتمعات والاقتصادات وبيئة الابتكار.

ستسلط المائدة المستديرة الثالثة الضوء على دور تعميق التعاون بين رأس المال الجريء في كل من السعودية والولايات في إطلاق العنان للحلول وبناء مشهد ابتكار عالمي أكثر ترابطا، وذلك تحت عنوان "ارتباط رأس المال: مشروعات من أجل موجة الابتكار القادمة".

أما المائدة المستديرة الرابعة، فستركز على التعاون بين الجانبين في القطاعات التي تشكل جودة الحياة وسبل تعزيزها وتطويره تحت عنوان "جودة الحياة: خلق نظام بيئي ثري ونابض بالحياة". تضم هذه القطاعات الثقافة، والتعليم، والرياضة، والترفيه، والسياحة.

صنّاع القرار وأقطاب الاستثمار يلتقون

يشارك في أعمال المنتدى من الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.

يشارك في المؤتمر أيضا كلٌ من أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، ومحمد البنيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باباور"، وجون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية.

من أبرز المشاركين في المنتدى من الجانب الأميركي لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وجين فريزر، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "سيتي جروب"، وستيف شوارزمان، المدير التنفيذي لشركة "بلاكستون"، وكبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، الملقب بالقيصر.

كما يشارك في أعمال المنتدى كل من جيني جونسون، المديرة التنفيذية لشركة "فرانكلين تيمبلتون جونسون"، وأليكس كارب، الرئيس التنفيذي لـ "بالانتير تكنولوجيز"، وأرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذي لشركة "IBM"، إضافة إلى روث بورات، رئيسة شركة "ألفابت" المالكة لجوجل.

الطاقة محور للنقاش خلال المنتدى

من المقرر أن يعقد في هذا الإطار حوار وزاري تحت عنوان "بحث تحول الطاقة: السياسة والأسواق والأثر العالمي" لبحث ديناميات تحول الطاقة وتطوراتها، مع التركيز على استقرار سوق الطاقة العالمية ودور القطاع في دعم مرونة الاقتصاد في الأجل الطويل.

سيعقد نقاش أيضا بعنوان "تأمين الإمدادات وتشكيل ملامح الأسواق: مواءمة نقاط القوة الأميركية السعودية في مجال الطاقة". ويتناول تعميق التعاون بين السعودية والولايات المتحدة في قطاع الطاقة عبر الاستثمار المشترك، ونقل التكنولوجيا، حيث تعمل الشركات الكبرى من الجانبين على تعزيز الشراكة في القطاع وتحقيق التكامل بينهما.

تحت عنوان "آفاق خضراء: تشكيل ملامح تجول الطاقة العالمي" سيعقد حوار لاستكشاف نمو الشراكة بين البلدين في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة، بما يشمل الهيدروجين الأخضر والابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة.

القطاع المالي والذكاء الاصطناعي على أجندة النقاش

في القطاع المالي، سيبحث حوار وزاري بعنوان "تحقيق التوازن: تنسيق العمل المالي والنقدي" قدرة الاستثمار العام الإستراتيجي والحكومة المالية السليمة والعمل النقدي المتّسق على تعزيز المرونة الاقتصادية والاستقرار في الأجل الطويل.

سيعقد حوار أيضا بعنوان "تجسير الأسواق: تصميم البنية المالية للغد" لبحث السبل التي يعمل بها البلدان على تعزيز الابتكار في أسواق المال وتطوير آليات جديدة للتمويل وتعزيز شراكات الاستثمار الإستراتيجي.

تحت عنوان "تحوّل الغد: الذكاء الاصطناعي والابتكار والقيادة الرقمية" سيستكشف حوار وزاري كيف يقود التعاون بين البلدين في مجال التقنيات الناشئة إلى إنشاء نظام بيئي رقمي عالمي المستوى.

ستسلط هذه الجلسة الحوارية الضوء على الجهود المشتركة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبنية التحتية للبيانات والأمن السيبراني، والعمل المشترك على تشكيل مستقبل المدن الذكية وتقنيات الفضاء والتحول الرقمي.

سيعقد أيضا حوار بعنوان "الأسس الرقمية: بناء الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية" بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة والسعودية لاستكشاف سبل تسريع التعاون الإستراتيجي في تسريع الابتكار والبنية التحتية، مع تسليط الضوء على الشراكات والاستثمارات الرئيسية في هذا المجال.

الرياضة والتنمية الحضرية ضمن نقاشات المنتدى

سيتناول المنتدى موضوعات أخرى، من بينها "إكسبو 2030" والفرص الاستثمارية المتنوعة التي سيتيحها في السعودية، بما في ذلك قطاعات العقارات والبنية التحتية، والنقل والضيافة.

تتضمن أجندة العمل أيضا القطاع الرياضي، حيث تشمل عرضا تقديميا بعنوان "الطريق إلى 2034: الشراكات والتقدم نحو كأس العالم في السعودية" وتتناول سبل استفادة السعودية من الفعاليات الرياضية لجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية والتعاون الدولي.

تحت عنوان "مخططات للغد: إعادة تعريف الحدود الاقتصادية والحضرية"، ستسلط إحدى جلسات المنتدى الضوء على دور القيادة والتخطيط الطويل الأجل والتعاون السعودي الأميركي في إعادة تعريف ممكنات التصميم الحضري والبنية التحتية والتنويع الاقتصادي.

تجمع البلدان علاقات ممتدة منذ أكثر من 8 عقود، شهدت توقيع عديد من اتفاقيات التعاون والتفاهمات المشتركة. وشكّل تأسيس اللجنة السعودية الأميركية المشتركة محطة مهمة في تاريخ العلاقات المشتركة، حيث تولت اللجنة تطوير النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين بموجب اتفاق اقتصادي ركز على التعاون في مجالات التصنيع والتعليم والتكنولوجيا والتنمية الزراعية.

وشهد الاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي في السعودية نموا سريعا، حيث باتت الولايات المتحدة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة.

مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولاية ثانية هذا العام، شهدت العلاقات بين البلدين نقلة اقتصادية مهمة، حيث أبدى ولي العهد السعودي رغبة السعودية في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المُتحدة عبر استثمارات بقيمة 600 مليار دولار على مدار 4 سنوات، هي مدة ولاية ترامب الحالية.

المصدر: الاقتصادية