الفلسطينيون يمضون وقت فراغهم بين تصفح الانترنت ومشاهدة التلفاز

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- بمناسبة يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية الذي يصادف الثالث عشر من آذار من كل عام، استعرض الإحصاء الفلسطيني ووزارة الثقافة، واقع ثقافة الأسر والأفراد من واقع بيانات مسح الثقافة الأسري لعام 2023 وكذلك واقع المؤسسات الثقافية في فلسطين وأثر عدوان الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين على قطاع الثقافة في قطاع غزة.

أثر عدوان الاحتلال الاسرائيلي على القطاع الثقافي في قطاع غزة

يوجد في قطاع غزة 76 مركزًا ثقافيًا مسجلاً لدى وزارة الثقافة، بجانب مجموعة أخرى من المراكز والهيئات والجمعيات العاملة جزئيًا في قطاع الثقافة تتعاون معها الوزارة والجهات المختلفة.

كما يوجد في غزة ثلاثة مسارح كبرى بجانب أماكن عرض محدودة كما يوجد قرابة 80 مكتبة عامة إما مسجلة كمكتبة عامة أو ضمن مرافق المؤسسات العامة والأهلية والخاصة.

ويوجد في القطاع 15 دار نشر ومركزًا لبيع الكتب. وقد شارك في الأنشطة الثقافية في العام 2022 كما هو مسجل لدى الجمعيات والمراكز والمسارح قرابة 220 ألفًا بنسبة 10 بالمائة في ذلك الوقت من مجموع سكان قطاع غزة.

بعد بدء الاحتلال الاسرائيلي بشن الحرب الإبادية في 7 تشرين الأول 2023 ضد الشعب الفلسطيني، فقد تعرضت كافة مناحي الثقافة الفلسطينية للتدمير بشكل ممنهج، واستشهد 45 كاتبا وفنانا وناشطا فلسطينيا في الحقل الثقافي والتراث، وتم تدمير حوالي 32 مركزًا ومؤسسة ثقافية وتدمير 12 متحفًا، كما تم اندثار أكثر من 2100 قطعة من الأثواب والقطع المطرزة، وتدمير حوالي 27 جدارية وقصف ما يزيد عن 8 من دور النشر والمطابع، و3 شركات واستوديوهات انتاجية إعلامية وفنية، و9 مكتبات عامة، و4 مقامات دينية وسبل، وتدمير 219 مسجدًا بشكل كلي و287 مسجدًا بشكل جزئي وتدمير 3 كنائس، وكذلك تم تدمير 195 مبنى تاريخي، و9 مواقع أثرية، و19 جامعة وكلية.

أما في الضفة الغربية فقد كان لسياسات الاحتلال أثر على توقف الكثير من النشاطات الثقافية بسبب الاجتياحات المتكررة والمجازر المختلفة التي ارتكبتها في مناطق مختلفة. فقد تم إلغاء مهرجان الصابون في مدينة نابلس الذي كان مزمعًا تنظيمه في شهر نيسان ضمن تحضيرات وزارة الثقافة لتسجيل الصابون في قائمة التراث العالمي بسبب اجتياح المدينة، كما تم إلغاء كافة الاحتفالات بيوم التراث الوطني.

وتعرضت مؤسسات القدس إلى محاولات تفكيكها وجعلها غير قادرة على الاستمرار وليس فقط محاربة الفعل الثقافي، ومنع وصول الأموال لهذه الجمعيات مثل منع وصول التمويل لجمعية الملتقى الشبابي التراثي المقدسي وإغلاق الحسابات البنكية مثلما حصل مع مسرح الحكواتي، وتعمل سلطات الاحتلال على وضع كل ما من شأنه إبقاء هذه الجمعيات غير فاعلة وإيقاف نشاطها بالكامل وذلك بطرق إدارية وقانونية خانقة.

وفي المقابل تقوم قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح والمهدد بالاستيلاء ببناء مدرج للاحتفالات وموقع لتنظيم مختلف العروض ومسرح، كما أنها لا تفرض أي من هذه الضرائب والقيود على الجمعيات الإسرائيلية في المدينة.

الحكايات الواقعية هي أكثر المواضيع الثقافية المتوارثة تداولاً بين الأسر الفلسطينية

%76 من الأسر في فلسطين يتم الحديث فيها حول حكايات واقعية، و63% منها يتم الحديث فيها حول القصص والروايات المتوارثة، و54% من الأسر يتم الحديث فيها عن الأقوال المأثورة والأمثال، و53% حول الأمور السياسية، و43% حول فكاهات تراثية، و40% حول الألغاز (الأحاجي)، و39% حول الأساطير (حكايات خرافية)، و31% في الشعر والغناء التراثي.

3 من بين كل 10 أسر في فلسطين يوجد لديها مكتبة بيتية

%28 من الأسر في فلسطين يتوفر لديها مكتبة بيتية، بواقع 24% في الضفة الغربية و34% في قطاع غزة. في حين بلغت النسبة في فلسطين 27% في العام 2014.

2 من بين كل 10 أفراد أعمارهم 10 سنوات فأكثر في فلسطين يقرؤون الكتب من خارج نطاق التحضير للدراسة

بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يقرؤون الكتب من خارج نطاق التحضير للدراسة 21%، بواقع 19% في الضفة الغربية و24% في قطاع غزة.

وعلى مستوى الجنس بلغت النسبة 15% للذكور مقابل 26% للإناث.

في حين بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يقرؤون الكتب في فلسطين 33% في العام 2014.

انخفاض ملحوظ في نسبة الأسر الفلسطينية التي تحصل على الصحف اليومية في العام 2023 عنها في العام 2014

%5 من الأسر الفلسطينية تحصل على الصحف اليومية، بواقع 6% في الضفة الغربية و3% في قطاع غزة، في حين أن النسبة في فلسطين بلغت 20% عام 2014.

كما أن 11% من الأفراد الذين أعمارهم 10 سنوات وأكثر في المجتمع الفلسطيني يقرؤون الصحف، بواقع 12% للذكور و10% للإناث، وبواقع 6% في الضفة الغربية و18% في قطاع غزة.

%41 من الأسر الفلسطينية تستمع للمحطات الإذاعية

%41 من الأسر تستمع للمحطات الإذاعية، بواقع 31% في الضفة الغربية و57% في قطاع غزة، أما بالنسبة للبرنامج الذي تستمع إليه الأسر بالدرجة الأولى فقد حصلت الأخبار على المرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية كانت البرامج الدينية.

في حين بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يستمعون للمحطات الإذاعية في فلسطين 25%، بواقع 28% للذكور و21% للإناث.

أكثر من نصف الأفراد (10 سنوات فأكثر) في فلسطين يستمعون لصوت فلسطين

بلغت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين يستمعون لصوت فلسطين 51%، علمًا بأنه بلغت 55% في العام 2014.

أفادت نتائج المسح لعام 2023 أن 18% من الأسر التي لديها تلفزيون تشاهد تلفزيون فلسطين دائمًا وبشكل يومي، بواقع 17% في الضفة الغربية و18% في قطاع غزة، مقارنة مع 39% في العام 2014.

استخدام الكمبيوتر أو الانترنت هو النشاط الأكثر ممارسة أثناء وقت الفراغ

%71 من الأفراد (10 سنوات فأكثر) في فلسطين لديهم وقت فراغ (بواقع 64% في الضفة الغربية و82% في قطاع غزة).

%40 من الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين لديهم وقت فراغ يقومون باستخدام الكمبيوتر أو الانترنت (بواقع 42% للذكور، 38% للإناث)، و33% يقومون بمشاهدة التلفزيون والفيديو في وقت فراغهم (بواقع 30% للذكور، 36% للإناث)، كما أن 9% يقومون بالالتقاء مع أقارب ومعارف وأصدقاء والمشاركة في المناسبات الاجتماعية (بواقع 10% للذكور، 8% للإناث)، في حين أشارت النتائج إلى أن 6% يقومون بقراءة الصحف والكتب والمجلات (بواقع 4% للذكور، 8% للإناث)، وأن 5% يقومون بممارسة ألعاب رياضية والألعاب الفكرية (بواقع 9% للذكور، 2% للإناث)، و7% يقومون بأنشطة أخرى مختلفة.

فيما يتعلق بممارسة الأنشطة الثقافية في المدرسة أو الجامعة خلال العام الدراسي 2023/2022، أظهرت نتائج المسح لعام 2023 أن 40% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) قاموا بحفظ القرآن، وأن 39% قاموا بممارسة أنشطة رياضية، وأن 29% قاموا بممارسة أنشطة علمية وتكنولوجية، في حين بلغت نسبة الذين مارسوا أنشطة صحية وبيئية وكذلك أنشطة الخطابة والكتابة الإبداعية والمطالعة والقراءة 24%، تليها الأنشطة الكشفية الإرشادية والعمل التطوعي بنسبة 19%.

فروق في نسب الانتساب للنوادي الرياضية بين الذكور والإناث

أظهرت نتائج المسح لعام 2023، أن 6% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) منتسبون لنادي رياضي (بواقع 10% للذكور و2% للإناث)، وأن 3% من الأفراد منتسبون لاتحاد أو نقابة، و2% من الأفراد منتسبون لجمعيات.

أما في العام 2014، فقد أظهرت النتائج أن 7% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) منتسبون لنادي رياضي، وأن 5% من الأفراد منتسبون لجمعيات، و4% من الأفراد منتسبون لاتحاد أو نقابة.

نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) المنتسبين لبعض المؤسسات العامة حسب نوع المؤسسة والجنس، 2023

أكثر من نصف الأفراد (18 سنة فأكثر) يوافقون على أهمية الجامعة للأنثى أكثر منها للذكر

فيما يتعلق بمدى النظرة الايجابية لدى أفراد المجتمع الفلسطيني للمساواة بين الجنسين، فقد أشارت نتائج مسح الثقافة الأسري لعام 2023 إلى أن 52% من الأفراد (18 سنة فأكثر) يوافقون على أهمية الجامعة للأنثى أكثر منها للذكر، و19% يوافقون على أن النساء أفضل من الرجال كزعماء سياسيين، و23% لا يوافقون على وجوب إتاحة الفرصة للعمل للرجال أكثر من النساء عندما تكون فرص العمل قليلة.

مساهمة وزارة الثقافة في دعم الأنشطة الثقافية في العام 2023

- في عام 2023، تم منح جوائز دولة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية، بواقع 8 جوائز بقيمة 55 ألف دولار أميركي، والتي تمنحها الدولة تقديرا وعرفانا منها للمبدعين الفلسطينيين.

- دعمت وزارة الثقافة الفلسطينية نحو 80 مشروعًا ثقافيًا، وقامت بتنظيم ما يقارب 160 فعالية ثقافية من ندوات تراثية، وتنفيذ حوالي 365 فعالية في سرد الحكايات وعروض دبكة وامسيات زجلية فلسطينية، كما تم دعم أكثر من 150 مكتبة من المكتبات العامة ومكتبات المدارس في الضفة الغربية.

- أطلقت وزارة الثقافة خلال العام 2023 بدعم من اليونيسكو مشروع أشبرغ لدعم الفنانين وتطوير مهاراتهم في القطاع الثقافي.

- خلال العام 2023 تم تنظيم معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب حيث شاركت 390 مؤسسة من دور النشر العربية والأجنبية، وشارك أكثر من 150 أديبا عربيًا من خلال ندوات ولقاءات أدبية.

- ونظمت وزارة الثقافة ملتقى فلسطين للرواية العربية والذي شمل تنفيذ 30 فعالية ثقافية في المخيمات بالشتات والداخل الفلسطيني ضمن تعزيز الرواية الوطنية في فلسطين.

- عملت وزارة الثقافة الفلسطينية على إدراج الدبكة الفلسطينية، على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، خلال اجتماعها في كاسان/بوتسوانا في الفترة من 4 الى 9 كانون الأول، والعمل جار لإدراج ملف الصابون البلدي على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لهذا العام

- نظمت وزارة الثقافة خلال العام 2023 حوالي 35 دورة في الصناعات التقليدية و6 معارض للصناعات التراثية.