انخفاض مبيعات الحجر والرخام بنسبة 35% العام الماضي

تاريخ النشر
انخفاض مبيعات الحجر والرخام بنسبة 35% العام الماضي
صورة توضيحية-نقاش ينحت لوحًا حجريًا لزخرفته واستعماله في زينة البيوت والمباني في فلسطين (الجزيرة)

رام الله-(الأيام)-قال اتحاد الحجر والرخام، إن مبيعات القطاع خلال العام الماضي تراجعت بنسبة نحو 35%، مقارنة مع العام 2019، نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما ارتبط بها من إجراءات وإغلاقات.
وعزا مدير عام الاتحاد شادي شاهين هذا التراجع إلى تداعيات تفشي جائحة كورونا، التي أثرت على كافة القطاعات الإنتاجية، بما في ذلك الإغلاقات وتوقف العديد من الأسواق الخارجية عن استيراد منتجات هذا القطاع لعدة اشهر من العام الماضي.
ونوه شاهين، في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية، إلى أن توقف مصانع ومحاجر الحجر والرخام عن العمل لفترة طويلة اثر بشكل مباشر على مبيعاتها التي انخفضت بنسبة 35% موضحاً أن مبيعات هذا القطاع للأسواق الخارجية بلغت خلال العام قبل الماضي نحو 180 مليون دولار منها 80% نسبة مبيعاتها الى السوق الاسرائيلية التي تعد من ابرز الأسواق التي يستهدفها هذا القطاع.
ولفت إلى أن توقف السوق الإسرائيلية عن استيراد الحجر الفلسطيني خلال فترات اغلاقها بفعل تفشي فيروس كورونا بالإضافة إلى وقف إصدار التصاريح التي تخول التجار الوصول إلى زبائنهم في تلك السوق لمتابعة أعمالهم التجارية وتحصيل الدفعات المستحقة لمبيعاتهم شكل ابرز الاسباب التي ادت لانخفاض مبيعات هذا القطاع بشكل غير مسبوق مقارنة مع السنوات الماضية.
وبين شاهين أن قطاع الحجر والرخام باشر، مؤخراً، بشكل تدريجي استعادة نشاطه والتواصل مع زبائنه في اعقاب رفع وتخفيف حدة الاجراءات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، مجدداً في هذا السياق مطالبة الاتحاد لكافة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الحكومة بالعمل على تفعيل الجهود الرامية للنهوض بهذا القطاع من خلال مساعدته في فتح اسواق جديدة أمام منتجاته.
وقال، "كافة الأطراف الحكومية إلى جانب الاتحاد ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" مطالبون بالعمل على تذليل العقبات التي تحول دون فتح أسواق جديدة أمام منتجات الحجر والرخام والعمل على خفض تكلفة الإنتاج من خلال اعتماد تعرفة مخفضة لفاتورة الكهرباء والمياه والعمل على إعادة تنظيم القطاع وتحديد مناطق التحجير وخفض نسبة الاعتماد على السوق الإسرائيلية حيث بات هذا القطاع بأمس الحاجة لفتح أسواق جديدة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق الخارجية ما يعني ضرورة الانفتاح على الاسواق العربية والاسلامية".
وشدد على أهمية دعم الجهود المبذولة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في أعمال المسح الجيوفيزيائي، منوهاً الى أن هناك أدوات لدى مركز الحجر والرخام التابع لمعهد بوليتكنيك فلسطين تستخدم في هذا الغرض على نطاق مصغر وتحتاج لرفدها بمعدات تكنولوجية حديثة.
واعتبر انه من المهم التأكيد على منح هذا القطاع الأولوية اللازمة انطلاقا من انه يعد من أهم القطاعات الإنتاجية واكبر المصدرين والمشغلين للأيدي العاملة حيث يضم نحو 1150 منشأة ويشغل قرابة 20 ألف عامل لافتاً الى أن المعدل السنوي لمبيعات قطاع الحجر والرخام يقدر بنحو 450 مليون دولار.
إلى ذلك، اشار شاهين الى أن اتحاد الحجر والرخام بصدد التعاون مع مركز الإحصاء الفلسطيني والبدء باتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء مسح شامل لهذا القطاع يشمل تحديث بياناته وتحديد ابرز التدخلات اللازم اتخاذها لتلبية متطلبات النهوض به.