الفلسطينيون يرحبون بخسارة ترامب لكن‭ ‬يتوخون الحذر من بايدن

تاريخ النشر
الفلسطينيون يرحبون بخسارة ترامب لكن‭ ‬يتوخون الحذر من بايدن
فلسطينيون يحرقون صورا لترامب خلال مظاهرة في الضفة الغربية يوم السادس من نوفمبر تشرين الثاني 2020. تصوير: محمد تركمان - رويترز.

القدس (رويترز) - يترقب الفلسطينيون منذ ثلاث سنوات تغيير الرئيس الأمريكي على أمل أن يتيح لهم ذلك فرصة لمعاودة ضبط العلاقات مع واشنطن.

ولم يصدر بعد رد عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إعلان شبكات التلفزيون الكبرى فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم السبت، لكن أهم وأول قرار يواجه عباس هو ما إذا كان سيستأنف الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة.

وكان عباس قطع قبل ثلاث سنوات الاتصال بالبيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، متهما إياه بالتحيز لإسرائيل بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة في عدول عن سياسة اتبعتها واشنطن في هذا الصدد على مدى عقود.

وقالت حنان عشراوي، المفاوضة المخضرمة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "لا نتوقع تحولًا جذريا، لكننا على الأقل نتوقع أن تتوقف تماما سياسات ترامب التدميرية الخطيرة".

وأضافت "حان الوقت لتغيير المسار.. عليهم أن يغيروا المسار وأن يتعاملوا مع القضية الفلسطينية على أسس الشرعية والمساواة والعدالة وليس على أساس الاستجابة للمصالح الخاصة لجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل أو أيا كان".

وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، كان الإسكافي الفلسطيني عماد الحاج محمد سعيدا برحيل ترامب، على الرغم من أنه جنى الأموال من خلال بيع أحذية عليها اسمه، وهي علامة على عدم الاحترام في الثقافة العربية.

لكن الحاج محمد (57 عاما) لا يزال حذرا بشأن رئاسة بايدن، وكانت لديه رسالة له تقول "نأمل أن تغير الإدارة الأمريكية سياساتها تجاه الفلسطينيين. لا تدعموا الاحتلال".

القدس واللاجئون

ومن قرارات ترامب الأخرى التي أغضبت الفلسطينيين وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.

كما طرح ترامب خطة للشرق الأوسط في يناير كانون الثاني تمنح إسرائيل السيادة على أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وقال بايدن إنه سيعيد التمويل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما سبقت له معارضة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعم حل الدولتين للصراع.

لكن من غير المرجح أن يعيد السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب.

ورحب باتفاقات "التطبيع" التي أعلنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة مع الإمارات والبحرين والسودان، والتي استنكرها الفلسطينيون.

وحث إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جو بايدن على "تصحيح تاريخي لمسار السياسات الامريكية الظالمة لشعبنا والتي جعلت من الولايات المتحدة شريكا في الظلم والعدوان".

لكن مع التزام عباس الصمت، فمن غير الواضح ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستستأنف العلاقات مع البيت الأبيض أو إسرائيل.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري إنه سيكون من الصعب على الفلسطينيين مواصلة مقاطعتهم، على الرغم من أن التوقعات إزاء بايدن لا تزال متواضعة.

وأضاف "صحيح بايدن أعلن عن كثير مواضيع رح يستأنفها للفلسطينيين سواء تعلق ذلك في المساعدات أو تقديم الدعم للأونروا لكنه ما بقدم حل في ظل وجود حكومة متطرفة في إسرائيل وستكون عقبة كبيرة أمامه وهو لن يكون مستعدا لممارسة ضغط كبير عليها".