الرئيس يشارك في اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض

تاريخ النشر
صورة أرشيفية من لقاء جمع الرئيس محمود عباس مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

الرياض-أخبار المال والأعمال- قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي، يوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.

وأضاف برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.

وقال برنده إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.

وأردف برنده قائلا إن وزير الخارجية المصري سيكون هناك لإطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل يوم الجمعة في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وأضاف "هناك الآن قدر من الزخم فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".

1


من جانب آخر، أكّد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم أنّ الاجتماع الخاصّ للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يمثّل فرصة فريدة لإعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول، وتبنّي نموذج جديد للتعاون الدولي، يهدف للسير قدمًا نحو تجاوز الانقسامات وتحقيق الرخاء المشترك.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الأول للاجتماع الخاصّ بالمنتدى الاقتصادي العالمي، بجانب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي، الذي انعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، اليوم السبت، وذلك قبيل انطلاق الاجتماع الخاصّ على مدار يومَي الأحد والإثنين 28 و29 نيسان/أبريل الجاري، تحت شعار "التعاون الدولي والنموّ والطاقة من أجل التنمية"، بحضور عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة.

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط: "المشهدُ الاقتصادي العالمي متقلّبٌ ويشهد العديدَ من التحدّيات، كما بات التغيُّر المناخي يشكّل تحدّيًا كبيرًا لمستقبل البشرية جمعاء، وأصبحت التقنيات تغيّر شكلَ الحياة التي عرفناها بسرعة كبيرة للغاية؛ بالتالي فإن التصدّي لهذه التحدّيات يتطلّب إجراء تحوّل ممنهج، وإعادة تقييم أساسي للخطط والسياسات، إلى جانب إعادة تقييم للروابط والنماذج الاقتصادية التي باتت أقلّ صلابةً عمّا كانت عليه".

وحول أهمية رؤية السعودية 2030 وتأثيرها المحلي والعابر للحدود؛ قال: "بعد مرور 8 سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، فقد أظهرنا استعدادَنا لقيادة المسار نحو نموذج متقدّم للنموّ المبني على التحول، الذي يتّسم بالابتكار والاستدامة. تتمثّل رؤيتنا في رسم المسار نحو اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، مسار يطلق العنان للإمكانات الهائلة لرأسمالنا البشري".

يُذكر أن انعقاد الاجتماع الخاصّ بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يأتي بهدف دعم الحوار العالمي وإيجاد حلول للتحدّيات العالمية المشتركة في ظلّ الاضطرابات والتحدّيات الاقتصادية المُعقَّدة التي تزعزع استقرار العالم؛ حيث سيعمل الاجتماع وفق أجندة هادفة إلى تعزيز أساليب التفكير المستقبلي في التعامل مع الأزمات.