أول مكاسب أسبوعية للنفط في شهرين

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة مسجلة أول مكاسب أسبوعية في شهرين، بدعم من تراجع الدولار والتوقعات المتفائلة بشأن الطلب على النفط في العام المقبل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات إلى 76.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:06 بتوقيت غرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات إلى 71.68 دولار.

ووفقا لـ"رويترز"، حقق الخامان مكاسب أسبوعية متواضعة، بدعم من إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أنه سيخفض على الأرجح تكاليف الاقتراض العام المقبل.

وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر أمس الأول بعد إشارات الفيدرالي الأميركي. ويجعل تراجع الدولار النفط المقوم به أرخص بالنسبة إلى المشترين في الخارج.

وتلقت أسعار النفط الخام دعما من سحب أسبوعي أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية وإشارات الفيدرالي إلى أنه سيبدأ خفض تكاليف الاقتراض في 2024، كما تفاءلت السوق بعدما أبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل دون تغيير، مستشهدة بأداء اقتصادي أفضل من المتوقع حتى الآن هذا العام.

وأبقت "أوبك" في تقرير شهري على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.46 مليون برميل يوميا. كما أبقت على توقعاتها الشهر الماضي لنمو الطلب في 2024 عند 2.25 مليون برميل يوميا.

وقالت تينا تنج المحللة لدى "سي.إم.سي ماركتس" في مذكرة للعملاء "انتعشت أسعار النفط الخام قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وازدادت انتعاشا بعده".

وتؤدي الفائدة المنخفضة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وانخفاض الدولار يجعل النفط أقل تكلفة بالنسبة إلى المشترين في الخارج. وأوضحت تنج أن أسعار النفط تلقت دعما أيضا بعد سحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شركات الطاقة سحبت كمية أكبر من المتوقع قدرها 4.3 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من كانون الأول/ديسمبر بالتزامن مع انخفاض الواردات.

من جهة أخرى أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية الصينية للإحصاء، نموا أسرع لوتيرة توليد الطاقة في الصين بنسبة بلغت 8.4 في المائة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ارتفاعا من 5.2 في المائة في تشرين الأول/أكتوبر.

وأظهرت بيانات الهيئة أن أحجام الإنتاج للطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية ارتفعت بنسب 6.3 و5.4 و35.4 في المائة على أساس سنوي، على التوالي.

وعكس حجم إنتاج طاقة الرياح اتجاها هبوطيا، حيث ارتفع بنسبة 26.6 في المائة في الشهر الماضي مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي. بينما انخفض حجم إنتاج الطاقة النووية بنسبة 2.4 في المائة على أساس سنوي.

وخلال الأشهر الـ11 من 2023، توسع توليد الطاقة في البلاد بنسبة 4.8 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 8.07 تريليون كيلوواط/ساعة. وبات أكبر مشروع لطاقة الرياح البحرية في منطقة خليج قوانجدونج-هونج كونج-ماكاو الكبرى، الذي تبلغ قدرته التوليدية السنوية للطاقة الكهربائية ثلاثة مليارات كيلوواط/ساعة، بات يعمل الآن بكامل طاقته، بحسب الشركة الصينية العامة للطاقة النووية.

وبعد عام من البناء، تم ربط المرحلة الأولى من المشروع الواقع في مدينة هويتشو في مقاطعة قوانجدونج جنوبي الصين، التي تبلغ قدرتها المركبة 250 ألف كيلوواط، تم ربطها بالشبكة الوطنية لتوليد الطاقة الكهربائية في ديسمبر 2021. ومن ثم، بدأ بناء المرحلة الثانية، بقدرة مركبة تبلغ 750 ألف كيلوواط، في آذار/مارس 2023.

وقال قاو لي قانج، المدير العام للشركة، "إن الطاقة الكهربية التي تنتجها مزرعة الرياح كل عام تعادل خفض استهلاك الفحم القياسي بنحو مليون طن، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2.35 مليون طن، ما يساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية في المنطقة، وتحقيق هدفي الصين بشأن الكربون المتمثلين في الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل 2060.

وتجاوز الإنتاج السنوي للغاز الطبيعي لشركة جنوب الغرب لحقول النفط والغاز التابعة لمجموعة بتروتشاينا في مقاطعة سيتشوان 40 مليار متر مكعب صباح الخميس الماضي، ما يمثل إنشاء منطقة واسعة النطاق لإنتاج الغاز الطبيعي في جنوب غربي الصين.

وقال خه شياو، المدير التنفيذي للشركة، "إن كمية الغاز الطبيعي المذكورة تمثل 20 في المائة و11 في المائة من إنتاج واستهلاك الغاز الطبيعي في الصين في 2023 على التوالي”>

وأضاف خه أنه "إذا كان حجم استهلاك الغاز اليومي لكل أسرة هو متر مكعب واحد، فإن 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يمكن أن تلبي الطلب السنوي على الغاز لأكثر من 100 مليون أسرة وأكثر من 300 مليون شخص".

ومن المتوقع أن يصل إنتاج الشركة السنوي من الغاز الطبيعي إلى 42 مليار متر مكعب بحلول نهاية 2023، بزيادة قدرها 9.6 في المائة على أساس سنوي، وتم تشغيل أكثر من 340 بئرا جديدة، بإنتاج يومي يتجاوز 120 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.