تحليل إسرائيلي: عوامل محلية وعالمية تعزز قوة الشيقل

تاريخ النشر
أوراق نقدية من فئة 200 شيقل-تصوير وكالات

تل أبيب-أخبار المال والأعمال- على الرغم من تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتم تداول الشيقل عند مستويات لم نشهدها منذ أوائل آب/أغسطس الماضي، بسبب مجموعة من العوامل المحلية والعالمية.

وبعد استقراره عند مستوى 3.75 شيقل/دولار في وقت سابق من الأسبوع، عزّز الشيقل قوته مرة أخرى.

وفي التعاملات بين البنوك، الثلاثاء، انخفض سعر الشيقل مقابل الدولار بنسبة 0.56% ليصل إلى 3.707 شيقل/دولار، وانخفض سعر الشيقل-يورو بنسبة 0.33% ليصل إلى 4.058 شيقل/يورو. ووصل سعر الشيقل إلى ما يقرب من 3.70 شيقل/دولار لأول مرة منذ أوائل آب/أغسطس.

واستقر تداول الشيقل مقابل الدولار، صباح اليوم الأربعاء، عند 3.72 شيقل/دولار، مع الإعلان عن هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، تشمل صفقة تبادل أسرى.

وحدد بنك إسرائيل سعر الشيقل التمثيلي للدولار دون تغيير منذ يوم الجمعة، عند 3.728 شيقل/دولار، وتم تحديد سعر الشيقل-اليورو التمثيلي أعلى بنسبة 0.586% عند 4.071 شيقل/يورو.

وأكد يوناتان كاتس، كبير الاقتصاديين في شركة "ليدر كابيتال ماركتس" أن عواملا محلية وعالمية مجتمعة عزّزت قوة الشيقل.

وقال: "إن استمرار قوة الشيقل ينبع بشكل رئيسي من الارتفاعات التي تشهدها سوق الأسهم الأميركية مع وجود علاقة إيجابية بين الارتفاعات في وول ستريت وتعزيز العملة الإسرائيلية".

وأضاف أن "العوامل المحلية التي تزيد من الشعور الإيجابي تجاه العملة، هي آخر الأخبار حول تعيين محافظ بنك إسرائيل البروفيسور أمير يارون لولاية إضافية".

وأوضح كاتس بأن المؤسسات الأجنبية طرحت العديد من الأسئلة وأبدت اهتماما حول هوية المحافظ القادم"، مشيرا إلى أن عدم اليقين بشأن هذه المسألة أثّر على السوق، ولكن هناك الآن ثقة حول هوية المحافظ وكونه شخصية معروفة يساهم في الشعور الإيجابي في السوق.

بدوره، قال كوبي ليفي، رئيس استراتيجية الأسواق في بنك لئومي إن الشيقل سيستمر في التقلب على المدى القصير.

وأضاف: "لا تزال حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الإسرائيلي مرتفعة، مع ارتفاع قيمة العملة مؤخرًا ويرجع ذلك أساسًا إلى عوامل خارجية تؤثر على الشيقل، وخاصة الارتفاع في وول ستريت".

وأوضح ليفي أن الشيقل كان ضعيفًا بشكل استثنائي هذا العام بسبب حالة عدم اليقين في إسرائيل، لكن القوى العالمية ساهمت وأثرت في ارتفاع قيمة الشيقل.

وقال بنك لومبارد أودييه السويسري إنه "طالما لم يتصاعد الوضع الأمني، فقد انتقل إلى موقف أكثر إيجابية بشأن الشيقل.

وأوضح البنك: "على الرغم من أننا كنا سلبيين بشأن الشيقل خلال معظم العام الماضي، إلا أن موقفنا الحالي بشأنه يعتبر الآن محايدًا، ويستند هذا التغيير إلى الاعتقاد بأنه من المحتمل أن الحرب في غزة لن تمتد إلى جبهات إضافية.

وأشار ليفي إلى أن الشيقل لا يزال يشير إلى الضعف، ويمكن ملاحظة ذلك مقابل العملات الأجنبية الأخرى، خاصة مقابل اليورو"، لكن لفت أيضًا إلى تطورات إيجابية بالنسبة للشيقل.

وأضاف: "لقد زادت صادرات الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا الفائقة، وفي الربع السابق أيضًا، أظهرت البيانات زيادة في صادرات إسرائيل".

ويعتقد ليفي أيضًا أنه طالما أن الحرب تتركز على غزة، ولن تتطور إلى جبهات أخرى، فإن الشيقل سيرتفع على المدى الطويل، على الرغم من التقلبات المتوقعة على المدى القصير.

وتابع: "قطاع التصدير سيستمر في بيع الدولار، والمؤسسات توقفت عن زيادة انكشافاتها على النقد الأجنبي وقد تعود لبيع الدولار في حال استمرار الزيادات في الأسهم العالمية، وبنك إسرائيل يبيع الدولار، وكل ذلك يدعم الزيادة".

ومن ناحية أخرى، فإن الخطر على المدى القصير لا يزال قائما ويراه المستثمرون. وإذا حدث تصعيد، فإنه سيؤدي إلى انخفاض متجدد في قيمة العملة،" كما يخلص ليفي.

وقال كاتس إن استمرار الحرب على غزة يجعل من الصعب تقييم السوق المستقبلي، لكن "الخلفية في الأيام القليلة الماضية إيجابية، مع احتمال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، هذا فضلا عن حقيقة أنه لم يكن هناك أي تصعيد في الشمال".

وأضاف كاتس أنه بعد الحرب، تظهر بيانات إسرائيل أن الاقتصاد في حالة إيجابية، "وتشير بيانات النمو إلى نمو إيجابي وانتعاش الصادرات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير موديز الذي صدر مؤخرا إلى احتمال كبير بأنه لن يخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إذا انتهت الحرب قريبا".