"طاقة أوفر.. مستقبل أخضر ومستدام"..حملة لتعزيز كفاءة الطاقة

تاريخ النشر
جانب من المؤتمر الصحفي

أطلقها بنك فلسطين بالشراكة مع سلطة الطاقة وبروباركو الفرنسية

رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق بنك فلسطين بالشراكة مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، ومؤسسة بروباركو الفرنسية، حملة تعزيز كفاءة الطاقة، تحت شعار "طاقة أوفر.. مستقبل أخضر ومستدام"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، بمقر إدارته العامة في رام الله.

وتحدث في المؤتمر، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، ومدير عام بنك فلسطين محمود الشوا، ورئيسة لجنة الاستدامة في مجلس إدارة بنك فلسطين تفيدة الجرباوي، بحضور مساعد رئيس سلطة الطاقة للشؤون الفنية أيمن إسماعيل، وعدد من المدراء العامين في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وبنك فلسطين، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

وقال ملحم: "يسعدنا أن نكون شركاء في هذه الحملة مع بنك فلسطين ضمن التزامنا بنهج الاستدامة ومرتكزاتها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والذي يعد من أهم محركات التغير والتطور الاقتصادي، بما فيها تطوير مصادر الطاقة المتجددة في فلسطين".

وأضاف أن "استخدام الطاقة بشكل مستدام يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على بيئتنا المستدامة، ولهذا السبب تعتبر هذه الحملة مبادرة حيوية لتشجيع المجتمع على اعتماد عادات صحيحة لترشيد استهلاك الطاقة".

وثمّن ملحم اهتمام بنك فلسطين ومؤسسة بروباركو بموضوع كفاءة الطاقة من خلال إطلاق هذه الحملة، معربًا عن أمله بأن تساهم في رفع الوعي المجتمعي حول كفاءة الطاقة، وأهمية تعزيزها.

وتابع: "نتطلع أن تكون هذه الحملة مكملة لما نفذته سلطة الطاقة من حملات، بما ينسجم مع رؤية الحكومة الفلسطينية، لبناء نظام طاقي متكامل ومستقل يكون قادرًا على تحقيق الأمن الطاقي عبر الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".

بدوره، عبّر الشوا عن سعادته بإطلاق حملة جديدة من حملات بنك فلسطين التي تخدم مجتمعنا، بالشراكة مع سلطة الطاقة، ومؤسسة بروباركو الفرنسية، قائلاً "إن الحملة التي نطلقها مع شركائنا، تهدف إلى تعريف وتوعية أبناء المجتمع المحلي والمؤسسات المختلفة، بأهمية رفع كفاءة الطاقة في شتى القطاعات الحيوية"، آملاً أن تشكّل الحملة نموذجًا يحتذى به للحفاظ على الموارد الطبيعية في فلسطين، وضمان استدامتها.

وأضاف الشوا أن بنك فلسطين وضمن استراتيجية الاستدامة التي تبناها، كان وما يزال من المؤسسات المالية السبّاقة في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، والتنموية، والبيئية، بما فيها المشاريع الخضراء من أجل الحفاظ على مواردنا واستدامتها.

وبيّن الشوا أن بنك فلسطين يتبنى أفضل الممارسات الدولية، وفقًا لمعايير الاستدامة، التي تراعي توفير خدمات مالية ومصرفية ذات قيمة مضافة، وتلبي تطلعات العملاء من مختلف الشرائح، مع الحرص على قياس أثر العمليات على البيئة المحلية، لضمان أفضل أساليب الإدارة والحوكمة الرشيدة.

من جهتها، قالت الجرباوي إن هذه الحملة تأتي في نطاق توجهنا الاستراتيجي كمجلس إدارة نحو الاستدامة، بما يضمن مساهمتنا في خلق وعي شامل لجميع أفراد المجتمع في مختلف القضايا التي تؤثر على مناحي حياتنا، لا سيما القطاعات الاقتصادية والتنموية، وبما يحقق الازدهار والتنمية، ويعزّز الحفاظ على استدامة مواردنا الطبيعية والحفاظ عليها لصالح الأجيال القادمة.

وأضافت الجرباوي أن بنك فلسطين تبنى مبادئ الاستدامة كاستراتيجية، سواء في ممارساته الداخلية أو في التمويلات والاستثمارات الخارجية، فعلى الصعيد الداخلي، عمل البنك للحد من استخدام البلاستيك والورق، والعمل على خفض البصمة الكربونية عن طريق التوجه نحو الطاقة المتجددة، والتخطيط لاستبدال السيارات الحالية بسيارات كهربائية، مع تشجيع الخدمات المصرفية الرقمية والحد من المعاملات الورقية للوصول إلى بيئة عمل خالية من الورق.

وتابعت: أما على المستوى الخارجي، اتبعنا السياسات التمويلية التي تركّز على تمويل المشاريع الأقل تأثيرًا على البيئة، وكذلك دعم النشاطات التي تساهم في زيادة المساحات الخضراء، ودعم وتشجيع نشاطات إعادة التدوير، التي تنفذها المؤسسات الشريكة، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد والحد من التلوث البيئي.

وأشارت الجرباوي أنه "يتعين علينا كقادة للتغيير تحمّل المسؤولية وغرس السياسات والممارسات المثلى، لضمان الوعي بأهمية اعتماد نهج الاستدامة في مؤسساتنا، وخاصة المؤسسات التي تلعب دورًا رائدًا في الاقتصاد والمجتمع"، موضحةً أنه "واستجابة لذلك، أخذ بنك فلسطين على عاتقه أن يكون رياديًا في قيادة موضوع الاستدامة، وتعزيز مفهوم كفاءة الطاقة".

يذكر أن بنك فلسطين يخصص سنويًا ما نسبته 5% من أرباحه لصالح دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، والتنموية والمجتمعية، وعلى رأسها التعليم، والصحة، والمرأة، والشباب، وذوي الإعاقة، بما فيها قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، للمساهمة في خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

1