بيت لحم-قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن 1.48 مليون سائح زاروا الأراضي الفلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 5% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2017، بينما سجلت الفنادق الفلسطينية 750 ألف ليلة مبيت بنسبة ارتفاع 25% عن نفس الفترة من العام 2017.
وأوضحت في بيان صحفي، أن فلسطين تشهد حركة سياحية نشطة غير مسبوقة تتمثل بارتفاع كبير في أعداد السياح الوافدين من كل بقاع العالم، وارتفاع كبير في نسبة إشغال الغرف الفندقية.
وأضافت أن السياحة في فلسطين قصة نجاح وساحة مهمة لتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية، وتثبيت فلسطين كمقصد سياحي مستقل، لما تمتلكه من مواقع سياحية وأثرية وتراثية ودينية تنفرد بها فلسطين على مستوى العالم، وتؤهلها لتكون الوجهة الأبرز في خطط وبرامج الوفود السياحية الوافدة.
وأشارت معايعة إلى أن هذا التصاعد الكبير في النمو السياحي جعل من فلسطين إحدى الوجهات السياحية الأكثر نموا في العالم، بحسب احصائيات منظمة السياحة العالمية، وجاء نتيجة للشراكة الحقيقية بين وزارة السياحة والآثار وفعاليات القطاع السياحي الفلسطيني الخاص، ونتيجة للحملة الترويجية النشطة في أسواق السياحة العالمية لاستقطاب السياح إلى فلسطين.
وأوضحت أن فلسطين تشارك في معارض سياحية عالمية لتثبيت الوجود الفلسطيني، ولتسويق فلسطين كمقصد مستقل، وتحقيق التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني الخاص.
وأوضحت أن قطاع السياحة الفلسطيني يمثل محورا لدائرة اقتصادية متكاملة تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي الفلسطيني، علاوة على كونها نافذه حقيقية يطل منها العالم على فلسطين، ويتعرف على حقيقية الواقع الفلسطيني، بعكس ما تحاول بعض الجهات ترويجه عن الشعب الفلسطيني.
واشارت أن "وزارة السياحة والآثار تسعى لأن تكون تجربة السائح في فلسطين تجربة غنية، بحيث يعود إلى وطنه حاملا صورة حقيقية وجميلة عن فلسطين وشعبها".
وتبنت منظمة السياحة العالمية هذا العام شعار (السياحة والتحول الرقمي)، لتسليط الضوء على أهمية التطورات والابتكارات التكنولوجية في تواصل النمو، مع تزايد الاستدامة في قطاع السياحة، وتسليط الضوء على الحاجة للاستثمار في تكنولوجيات رقمية يمكنها خلق البيئة للإبداع والريادة التجارية في مجال السياحة.
وأوضحت أن فلسطين تبنت شعار التحول الرقمي في مجال السياحة منذ فترة، كما عملت الوزارة على إطلاق موقع الكتروني خاص بالترويج السياحي لفلسطين، يتمتع بأحدث التقنيات الالكترونية التي تعين السائح القادم لزيارة فلسطين، بالإضافة لاحتوائه على كم من المعلومات والصور الخاصة بأهم المواقع السياحية والأثرية في فلسطين.
كما عملت الوزارة على برنامج التجول الرقمي داخل أهم المواقع السياحية والأثرية في فلسطين والذي يعتبر من التقنيات الحديثة على مستوى المنطقة، بالإضافة لاستخدام مجموعة من الأساليب التسويقية والترويجية الحديثة ضمن مشاركة فلسطين في المعارض والمحافل السياحية العالمية.
وأكدت أن الوزارة تستمر في سياسة تطوير العلاقة والشراكة مع المؤسسات الدولية السياحية، والتي ستعمل على فتح آفاق جديدة أمام القطاع السياحي الفلسطيني وإحداث شراكات وعلاقات مع القطاعات السياحية الأخرى حول العالم.
وأشارت إلى تطوير المنتج السياحي الفلسطيني، من خلال ترميم وإعادة تأهيل عدد من المواقع، وفتح مراكز الاستعلامات السياحية في كافة المدن الفلسطينية، وتطوير قدرات العاملين في القطاع السياحي الفلسطيني.
وقالت بالرغم من أن النمط الأساسي للسياحة الوافدة إلى فلسطين هي السياحة الدينية، إلا أن القطاع السياحي تبنى أنماطا سياحية جديدة، كسياحة المسارات والسياحة البيئية والسياحة المجتمعية، ما ساعد في توسيع السلة السياحية الفلسطينية.
كما عملت الوزارة على تنظيم رحلات تعريفية لوكالات سياحية وصحفية أجنبية وعربية للتعريف بالمنتج السياحي الفلسطيني، كان من بينها مجموعات من بولندا وتركيا والمغرب والأردن واندونيسيا والهند ورومانيا.