قس أمريكي يروي كيف تحولت رحلة لبيت لحم إلى محنة بالحجر الصحي

تاريخ النشر
قس أمريكي يروي كيف تحولت رحلة لبيت لحم إلى محنة بالحجر الصحي
صورة ساكنة لكريس بيل (42 عاما)، كبير القساوسة بكنيسة في فايرهوب بولاية ألاباما الأمريكية، مأخوذة من مقابلة مع تلفزيون رويترز في بيت جالا بالضفة الغربية المحتلة يوم السبت. تصوير رويترز.

بيت جالا (الضفة الغربية) (رويترز) - يقبع 13 أمريكيا يُخشى إصابتهم بفيروس كورونا خلال رحلة إلى بيت لحم في حجر صحي قرب المدينة وينسقون مع السلطات الأمريكية والفلسطينية لمحاولة العودة لبلادهم.

وقال كريس بيل (42 عاما) وهو كبير القساوسة بكنيسة في فايرهوب بولاية ألاباما الأمريكية في محادثة عبر الإنترنت مع رويترز من الطابق الثاني من فندق إنجل في بيت جالا المجاورة لبيت لحم "كانت ستصبح رحلة العمر... كان 13 منا سيصبحون ما أدعوه بمجتمع الإيمان".

وتابع قائلا "ما نفعله الآن هو أننا نشجع بعضنا بعضا يوميا.. ونذكر بعضنا البعض بأن بيننا محبة. ونذكر بعضنا بأننا نثق في الرب وأن لديه حكمة في ذلك".

وأشار إلى أن كنيسته تعمل مع مدرسة في بيت لحم وهذا هو أحد أسباب الزيارة.

وكان فندق إنجل من أول الأماكن التي ثارت فيها مخاوف من انتشار كورونا في منطقة بيت لحم بعد أن جاءت نتيجة تحاليل عدد من العاملين به إيجابية للإصابة بالمرض قبل أيام.

ووضعت السلطة الفلسطينية قيودا على تحرك السياح الأجانب وأعلنت بعد ذلك حالة طوارئ لمدة ثلاثين يوما.

وأدت تلك الإجراءات إلى إغلاق المدينة عمليا بما يشمل كنيسة المهد والمساجد في المنطقة.

وفي مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة، أرسلت قوات الأمن الفلسطينية تعزيزات لنقاط التفتيش ورفضت عبور الأجانب بينما صدرت أوامر بإغلاق المدارس والكليات ورياض الأطفال والمتنزهات العامة.

"نحتاج للعودة لبلادنا"

قال القس بيل إن الأمور ساءت بالنسبة للمجموعة القادمة من ألاباما عندما علموا أن نزيلا في ذات الفندق، وهو سائح يوناني، كان مصابا بالفيروس على ما يبدو.

وغادروا في الصباح التالي في رحلة لكن تم استدعاؤهم اليوم التالي للعودة إلى الفندق وأبلغوا بأنهم سيخضعون للحجر الصحي.

وقال إنهم ينتظرون حاليا نتائج الفحوص التي أجريت لهم ويتوقعون البقاء في الحجر الصحي لمدة 14 يوما بما يعني أنه لا يزال أمامهم تسعة أيام أخرى.

وأشار القس إلى أن المجموعة لم تغادر الطابق الذي تقيم به في الفندق والجميع يرتدون قفازات وكمامات عند مغادرة الغرف، مضيفا أن زوجته برفقته بينما يرعى أقارب وأصدقاء أطفالهما الثلاثة في الولايات المتحدة.

ووجه الشكر للمسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين الذين يتعاملون مع قضيتهم، وقال إن الفندق يعمل على ضمان حصولهم على ما يكفيهم من الطعام والماء والدواء.

وأضاف "حتى إذا كنا نحتاج لأن نوضع مجددا في الحجر الصحي نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة.. بلدنا.. من نقلنا جوا للعودة... وإذا احتاجوا لوضعنا في الحجر الصحي هناك لبعض الوقت نحن نتفهم ذلك. لكن، كما تعلم، نحتاج للعودة لبلادنا".

ووفقا لمالك الفندق فهناك أكثر من 40 من العاملين والزوار في العزل داخل المبنى.

وانتشر حول الفندق أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يضعون كمامات وقفازات يوم السبت، مثلما يفعلون منذ الإعلان عن أول حالة مصابة.

وقالت مسؤولة في السفارة الأمريكية في القدس إنها علمت بالنبأ وأضافت "لدواعي الخصوصية لن نعلن المزيد من المعلومات".