وحدة لرعاية حديثي الولادة بغزة تحذّر من موتهم!

تاريخ النشر
طفل فلسطيني حديث الولادة يرقد في وحدة لرعاية حديثي الولادة في مستشفى الشفاء في غزة يوم الأحد. تصوير: محمد المصري- رويترز.

غزة-أخبار المال والأعمال- يسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة الواقع تحت الحصار الإسرائيلي إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.

ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي محذرا من وقوع كارثة كبرى.

وقال إنه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد بها حاليا 55 طفلا، فسوف يلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون خمس دقائق.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 130 طفلا حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع.

وأضاف أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، وخصوصا مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاما في غزة.

وقال القدرة إنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفا إلى متى سيظل هذا الوضع قابلا للاستمرار.

وناشد القدرة كل دول العالم المساعدة في توفير الوقود، وقال إن الوزارة طلبت من محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره من الوقود للمساعدة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثامن عشر، وأسفر عن 5300 شهيد بينهم أكثر من ألفي طفل وأكثر من 18 ألف جريح حتى الآن، في ظل الحصار المفروض وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.

وتوشك المياه والغذاء والأدوية والوقود على النفاد في القطاع الفلسطيني الصغير، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في الوقت الذي يبذل فيه المسعفون في غزة قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات.

ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر يوم‭ ‬الاثنين متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيرا من عدد 100 شاحنة يوميا الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ويقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف لكي يطلقوا اسما على المولود الجديد. وقالوا إنهم أنقذوا الطفل لكن الأم وباقي أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فردا استشهدوا.

وتساءل الطبيب المعالج للطفل عبر فيسبوك: "لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.