أرامكو السعودية تحقق أعلى أرباح في تاريخ أسواق المال

تاريخ النشر
منشأة تابعة لشركة أرامكو في السعودية-تصوير رويترز

الرياض-أخبار المال والأعمال- حققت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، صافي ربح بعد الزكاة والضريبة بلغ 181.64 مليار ريال (48.4 مليار دولار) خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبنسبة نمو 90.3 في المائة على أساس سنوي.

ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" السعودية، فإن الأرباح الفصلية لأرامكو السعودية خلال الربع الثاني تعد الأعلى في تاريخ أسواق المال العالمية.
يأتي النمو في الأرباح بعد صعود أسعار النفط وزيادة الكميات المبيعة، إضافة إلى ارتفاع هوامش أرباح التكرير.

ومقارنة بالربع السابق (الربع الأول) نمت الأرباح بواقع 22.7 في المائة، لتواصل النمو للفصل الثامن على التوالي.
وقال المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إن نتائج الشركة القياسية تعكس زيادة الطلب على منتجات الشركة، باعتبارها موردا منخفض التكلفة، ومن بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية في أعمال التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة.

وبلغت إيرادات الشركة 562.1 مليار ريال خلال الربع الثاني مقابل 312.3 مليار ريال إيرادات حققتها خلال الربع المماثل من العام السابق، بارتفاع 80 في المائة، بينما ارتفع الربح التشغيلي 81.2 في المائة إلى 324.5 مليار ريال.
وأضاف الناصر: "رغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة على ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكل جيد، وتسهيل عملية التحول المنظم للطاقة".

الأداء المالي والتشغيلي

واصلت أرامكو منهجيتها لمخصصات الإنفاق الرأسمالي، لتبلغ خلال الربع الثاني من العام الجاري 35.1 مليار ريال، وهي تزيد على الفترة نفسها من العام الماضي، بنحو 25 في المائة.
وبحسب رصد "الاقتصادية"، فإن حجم الإنفاق الرأسمالي خلال الفترة يعد الأعلى منذ الربع الثالث 2019، في حين بلغ الإنفاق خلال النصف الأول من العام الجاري 63.5 مليار ريال.
فيما كانت الشركة قد أشارت إلى أن النفقات الرأسمالية للعام الجاري 2022 تقدر ما بين 150 - 187.5 مليار ريال في ضوء مزيد من النمو المتوقع حتى منتصف العقد الحالي تقريبا، وذلك ينسجم مع إيمان الشركة بالحاجة إلى استثمارات جديدة وكبيرة، لتلبية الطلب المتنامي.

وقال الناصر: "نعمل على تطوير أكبر برنامج رأسمالي في تاريخنا، ونهجنا هو الاستثمار في الطاقة الموثوقة والبتروكيمياويات اللتين يحتاج إليهما العالم، إضافة إلى تطوير حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية، تساعد على عملية تحول الطاقة على نطاق أوسع".
وحول إنتاج المواد الهيدروكربونية فقد بلغ خلال الربع الثاني 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي يوميا، مقارنة بنحو 11.7 مليون برميل خلال الفترة ذاتها من 2021، حيث واصلت الشركة توفير النفط الخام و المنتجات الأخرى بنسبة موثوقية 99.8 في المائة.

وتواصل أرامكو العمل على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول 2027.
وتوقع رئيس شركة أرامكو في تصريح صحافي، استمرار نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير.
وقال: "في حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الراهن إلى ضمان أمن إمدادات الطاقة، فإن الأهداف المناخية تبقى ذات أهمية بالغة، وذلك ما دعا أرامكو السعودية إلى العمل على زيادة الإنتاج من مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز، ومصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق".

التدفق النقدي الحر يتجاوز التوزيعات بـ 185%

ارتفعت التدفقات النقدية الحرة خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتتجاوز التوزيعات النقدية للمساهمين "185 في المائة"، ما يعطي الشركة أريحية في زيادة التوزيعات المستقبلية.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة خلال الربع الثاني من العام الجاري نحو 129.8 مليار ريال، مقارنة بـ84.7 مليار ريال للفترة المماثلة من 2021، فيما بلغت التوزيعات النقدية للفترة 70.3 مليار ريال، بعدما أعلنت الشركة توزيعات للربع الثاني تعادل 0.32 ريال للسهم.

وأدت الزيادة في النقد إلى انخفاض نسبة مديونية الشركة لتصل إلى 7.9 في المائة بنهاية الربع الثاني، مقارنة بنحو 14.2 في المائة بنهاية العام الماضي.
وبحسب بيانات جمعتها "الاقتصادية"، فإن معدل نسبة المديونية سجل انخفاضا وللفصل السادس على التوالي، ليصل إلى مستويات منذ الربع الأول 2020، مع ارتفاع النقد مدعوما في المقام الأول بالنفقات التشغيلية القوية وعائدات صفقة خطوط الأنابيب.

وبلغت التدفقات النقدية الحرة 244.7 مليار ريال (65.2 مليار دولار) في النصف الأول من 2022، مقابل 84.7 مليار ريال (22.6 مليار دولار) و153.2 مليار ريال (40.9 مليار دولار)، على التوالي للفترتين نفسهما من 2021. وتعزى هذه الزيادة بشكل رئيس إلى ارتفاع السيولة النقدية من الأنشطة التشغيلية.

كما بلغ العائد على متوسط رأس المال المستثمر 31.3 في المائة خلال فترتي الربع الثاني والنصف الأول المنتهيتين في 30 يونيو 2022، مقارنة بـ16.7 في المائة للفترتين نفسهما من 2021، ما عكس ذلك ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، وتحسن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.