إغلاق معبر كرم أبو سالم يتسبب بشلل للمشروبات الغازية وتعطل محطات الوقود

تاريخ النشر
إغلاق معبر كرم أبو سالم يتسبب بشلل للمشروبات الغازية وتعطل محطات الوقود
معبر كرم أبو سالم-تصوير وكالات

غزة-الأيام-حامد جاد-توالى تعطل القطاعات الصناعية والتجارية في محافظات غزة بوتيرة تصاعدية في اعقاب القرار الإسرائيلي القاضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام كافة واردات قطاع غزة باستثناء المواد الغذائية والأدوية.

ولم تستثن التداعيات الكارثية المترتبة على القرار المذكور صناعة المشروبات الغازية وتجارة المحروقات وغيرها من القطاعات التي تأثرت منذ اليوم الأول لتطبيق القرار ذاته ومن بينها قطاع صناعة الملابس والقطاع الزراعي كنتيجة مباشرة لوقف صادرات القطاع.

وأكد مدير العلاقات العامة لدى مجموعة اليازجي للمشروبات الغازية المنتجة لمشروب ببسي كولا وسفن أب وميرندا شادي اليازجي ان منع إسرائيل إدخال مستلزمات صناعة المشروبات الغازية وخاصة غاز CO2 المضاف للمشروبات الغازية أدى الى خفض القدرة الإنتاجية لدى المصنع لأقل من 50% وذلك بعد مضي أقل من أسبوع على وقف اسرائيل لإدخال هذا المكون الاساسي للمشروبات الغازية.

وبين اليازجي في حديث لـ "الايام" ان ما تبقى من الغاز المذكور لدى مصنع المجموعة يعد كمية محدودة جداً ما دفع بإدارة المصنع للاكتفاء بإنتاج العبوات صغيرة الحجم من المشروبات المذكورة ووقف خط انتاج العبوات كبيرة الحجم.

وأوضح أنه من الصعب الاحتفاظ بكميات كبيرة من هذا الغاز نظراً لصعوبة تخزينه وللمخاطر المترتبة على تخزين كميات كبيرة منه، حيث كانت إدارة المصنع تستورد كميات تلبي احتياجات المصنع لمدة شهر كحد أقصى.

ونوه الى ان إدارة المصنع عملت منذ ان حظر الجانب الإسرائيلي ادخال كافة مستلزمات الإنتاج على تشغيل خط انتاج واحد فقط لثلاثة أيام أسبوعياً، لافتاً الى أن استمرار وقف ادخال الغاز المذكور وسائر المواد اللازمة لإنتاج المشروبات الغازية ومنها العبوات البلاستيكية سيؤدي خلال الايام القريبة القادمة الى وقف العمل كلياً في مصنع المجموعة في مدينة غزة.

وفي سياق التداعيات التي أفضى اليها القرار ذاته أعلن مسؤول لجنة الغاز لدى جمعية أصحاب شركات البترول سمير حمادة نفاد مخزون غاز الطهي الذي كان متوفراً لدى بعض محطات تعبئة وتوزيع الغاز في قطاع غزة.

وتوقع حمادة في حديث لـ "الايام" أن تزداد أزمة نفاد غاز الطهي ونقص مشتقات البترول من السولار والبنزين في كافة محافظات غزة مع مطلع الاسبوع المقبل مشدداً بقوله "بالرغم من التراجع الحاد في القدرة الشرائية الا ان الكميات المحدودة التي تصل عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح لا تفي بسد الحد الادنى من حجم استهلاك الوقود في سوق غزة".

واوضح أن الغالبية العظمى من محطات تعبئة غاز الطهي في قطاع غزة توقفت عن العمل في اعقاب نفاد الكميات المتوفرة لديها خلال اليومين الماضيين، منوهاً الى أن احتياج قطاع غزة من الغاز يقدر بنحو 300 طن يومياً.

وفي سياق ذي صلة بقرار إسرائيل القاضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام معظم واردات القطاع أكد مصدر مطلع لدى اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع أن حمولة نحو الفي شاحنة من البضائع المختلفة ما زالت في الموانئ الاسرائيلية بانتظار ادخالها لقطاع غزة، وأن مجمل ما يتم توريده للقطاع من المواد الغذائية والادوية لا يتجاوز حمولة 150 شاحنة منذ أن اتخذ القرار الاسرائيلي المذكور.

وبحسب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، فإن هذه البضائع اشتملت على كميات من مواد البناء والملابس والقرطاسية والأقمشة والأحذية والأدوات الكهربائية والمصاعد والسيارات والمواد الخام اللازمة للصناعات المختلفة.