بروكسل-أخبار المال والأعمال- وضعت المفوضية الأوروبية خطة تتكلف ستة مليارات يورو "6.8 مليار دولار" للاتصالات الفضائية، في إطار برنامج لخفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الشركات الأجنبية وحماية خدمات الاتصالات الرئيسة وبيانات الرصد من أي تدخل خارجي.
تأتي الخطوة وسط سباق عالمي على الفضاء ومخاوف متنامية من التحديثات العسكرية الروسية والصينية في الفضاء الخارجي وقفزة في إطلاق الأقمار الصناعية.
وساهمت شركات التشغيل التجارية مثل سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك وشبكتها ستارلنك، التي تهدف إلى إطلاق عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية لتقديم اتصال لاسلكي عالمي قاعدته في الفضاء، في النمو السريع لعدد الأقمار الصناعية وما ينتج عنها من حطام.
وقال تيري بريتون مسؤول الصناعة في الاتحاد الأوروبي في بيان "ستقدم بنيتنا التحتية الاتصالية الجديدة دخولا على إنترنت فائق السرعة، وتقوم بدور داعم لبنية الإنترنت التحتية الحالية وتزيد مرونتنا وأمننا لإلكتروني وتقدم اتصالا لكل أوروبا وإفريقيا".
إلى ذلك وبعد بضعة أشهر على تمضيته ثلاثة أيام في الفضاء، أعلن الملياردير الأمريكي جاريد ايزاكمان التحضير لثلاث مهام خاصة جديدة مع "سبايس إكس"، أولاها مقررة هذا العام وستشمل خروجا إلى الفضاء.
وبحسب "الفرنسية"، سيستخدم في هذه المهام صاروخ "فالكون 9" من تصنيع "سبايس إكس"، باستثناء المهمة الثالثة التي ستشكل "أول رحلة مأهولة" للصاروخ الضخم الجديد "ستارشيب" الذي لا يزال قيد التطوير لدى الشركة المملوكة لإيلون ماسك.
ويمثل هذا الإعلان خطوة جديدة للشركات الخاصة العاملة في قطاع الفضاء، بعدما رسخت "سبايس إكس" موقعها في سوق استكشاف الفضاء البعيد التي كانت محصورة بالوكالات الحكومية.
وستحاول أولى المهام الثلاث المسماة "بولاريس دون"، الوصول إلى "أعلى مدار أرضي يتم الوصول إليه على الإطلاق"، مع التحليق "على علو أكبر" من أي مهمة مأهولة سابقة أجرتها "سبايس إكس"، وفق بيان.
وفي أيلول (سبتمبر)، سير رجل الأعمال جاريد ايزاكمان المهمة "إنسبيرايشن 4"، الأولى في العالم التي ترسل إلى الفضاء مدنيين حصرا من دون رائد فضاء محترف. ووصلت الرحلة إلى علو 590 كيلومترا، أي أبعد من محطة الفضاء الدولية.
وتنطلق "بولاريس دون" من فلوريدا "خلال الربع الأخير من هذا العام" على أقرب تقدير، في مهمة يتوقع استمرارها حتى خمسة أيام، بحسب البيان.
ويتوقع إجراء طلعة إلى الفضاء الخارجي، للمرة الأولى في تاريخ رحلات الشركة، "على علو يقرب من 500 كيلومتر"، في إطار تجربة على البزات الفضائية الجديدة المطورة من "سبايس إكس" والمصممة للتكيف مع هذه الأنشطة خارج المركبات الفضائية.
ظ
وسيتألف طاقم المهمة من أربعة أعضاء، على رأسهم جاريد ايزاكمان نفسه الذي سيقود الرحلة، وهو رئيس شركة "شيفت 4" المالية وطيار محنك. وستضم كذلك الطيار سكوت بوتيت الذي خدم سابقا في سلاح الجو وعمل في شركات عدة يملكها الملياردير الأمريكي، إضافة إلى موظفتين في "سبايس إكس" هما ساره جيليس التي كلفت بتدريب الرواد المبتدئين في مهمة "إنسبيريشن 4"، وأنا مينون التي عملت سبعة أعوام في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قبل الانضمام إلى "سبايس إكس".
ولم يكشف عن قيمة هذه المهام التي تنظم في إطار برنامج يحمل اسم "بولاريس" نسبة إلى النجم القطبي "نجم الشمال". لكن التقديرات تشير إلى أنها تصل إلى مئات ملايين الدولارات.
وتحظى المهمة المأهولة المرتقبة عبر "ستارشيب" باهتمام خاص، إذ إن هذا الصاروخ اختير من جانب "ناسا" ليكون المركبة التي ستنقل رواد فضاء إلى القمر في 2025 على أقرب تقدير.
وتعهد إيلون ماسك بأن يبلغ "ستارشيب" الفضاء للمرة الأولى هذا العام، من دون أي شخص على متنه.