رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتم تحالف من أربع جامعات فلسطينية، بقيادة ملتقى الإبداع والأعمال في مركز التعليم المستمر-جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء الماضي، مشروع "ريادة"، وذلك خلال فعالية نظمت في فندق الكرمل بمدينة رام الله.
وهدف المشروع، إلى دعم ريادة الأعمال والابتكار على مدار 19 شهرا، رغم التحديات غير المسبوقة التي تشهدها فلسطين على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وضم التحالف الريادي كلًا من: ملتقى الإبداع والأعمال في مركز التعليم المستمر-جامعة بيرزيت B-Hub، وحاضنة الأعمال في جامعة بوليتكنيك فلسطين (PPU Business Incubator)، وحديقة الابتكار "إنوبارك" في جامعة النجاح الوطنية (An-Najah Innovation Park - INNOPARK)، ومركز الأعمال للابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال في جامعة القدس (Al-Quds BCITE).
وقال القائمون على المشروع في بيان: "رغم ضخامة التحديات، يحق لنا اليوم أن نُعرب بكل فخر عن نجاح مشروع ريادة في تحقيق كافة أهدافه الطموحة، حيث تمكنت كل جامعة شريكة من إطلاق أربع شركات ناشئة جديدة، إلى جانب دعم واستدامة وتطوير ثلاث شركات صناعية. وبهذا، بلغ مجموع الشركات الناشئة المبتكرة التي تم إطلاقها ست عشرة شركة، في حين تلقت اثنتا عشرة شركة صغيرة ومتوسطة دعمًا نوعيًا مخصصًا لمساعدتها على تخطي أكثر العقبات تحدياً. كما شهدت القدرات المؤسسية لحاضنات الأعمال الأربع تعزيزًا ملحوظًا في مجالات حيوية، أبرزها التحول الرقمي للشركات الخاصة، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم استدامة الأعمال".
وأضاف البيان: "علاوة على ذلك، تم تخريج ثلاثة وعشرين مرشدًا ومرشدةً أعمال من الشباب الطموح والموهوب ضمن البرنامج، وهم اليوم على استعداد تام لتقديم خدمات تطوير أعمال شاملة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. وقد أسهم المشروع أيضًا في تعزيز الروابط والشراكات مع جامعات مرموقة على المستوى الإقليمي، مما عزز قدرة الحاضنات على حشد التمويل وتقديم خدمات عالية الجودة".
وتابع: "ومرة أخرى، أثبت هذا الجهد التشاركي الدور المحوري والرائد الذي تؤديه حاضنات الأعمال الجامعية في دعم وتطوير القطاع الخاص المحلي. حيث نجح هذا التحالف في الوصول إلى عدد كبير من المشاريع في مختلف مناطق الضفة الغربية، مقدّمًا طيفًا متكاملًا من خدمات تطوير الأعمال، بدءًا من البحث والتطوير لتطوير المنتجات، وصولًا إلى تخطيط الأعمال، والاستدامة، والتوسع".
وخلال الفعالية الختامية، عرضت الشركات الناشئة التي تم إطلاقها حديثًا، بالإضافة إلى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من المشروع، منتجاتها أمام الحضور، وأقامت علاقات تجارية جديدة واعدة. كما عقدت جلسة حوارية مميزة ضمّت نخبة من الخبراء، قدّموا خلالها رؤى معمّقة وعملية حول كيفية الاستمرار في استدامة الأعمال داخل فلسطين في ظل الأوضاع الراهنة. وقد شارك في هذه الجلسة كل من: الدكتور سمير جراد، مستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، الدكتور ماهر علاونة، مستشار وزير الاقتصاد الوطني، السيد محمد مصلح، رئيس مكتب الريادة في وزارة العمل، المهندس بسام أبو غليون، المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية والزراعية الفلسطينية، والسيد أيمن الميمي، مدير مركز الريادة وتطوير الأعمال في غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة.
وقد عبّرت الجامعات الشريكة وكافة المستفيدين عن بالغ تقديرهم وامتنانهم للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على تمويله ودعمه المتواصل للقطاع الخاص الفلسطيني، وكذلك لمنظمة SPARK التي يسّرت عملية التمويل وأسهمت في تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس.
