تركيا تتصدر الوجهات الأقرب لاهتمامات السياح البريطانيين

تاريخ النشر
تركيا تتصدر الوجهات الأقرب لاهتمامات السياح البريطانيين
سياح بريطانيون في تركيا-تصوير الأناضول

لندن-الأناضول-يفضل السياح البريطانيون، تركيا كوجهة محببة لهم، وفق ما تظهره الإحصائيات الحديثة، مشيرين إلى أنهم يرحبون بتكرار السفر إليها مرة أخرى.

وتعد تركيا، وجهة سياحية عالمية مفضلة للسياحة الأوروبية بشكل عام والبريطانية والألمانية والروسية بشكل خاص، بسبب تنوع قوالب السياحة فيها.

يقول مخرج الأفلام البريطاني، جيمس لوفلاس (35 عاماً)، أنه زار تركيا لأول مرة في يوليو/تموز 2016، معبرا عن ارتياحه في مرافقها المتنوعة.

وأضاف "لوفلاس" أنه لم يشعر بالقلق حينها، لما كانت تتعرض له تركيا من هجمات إرهابية، مبيناً أنه كبريطاني قادم من لندن، يشعر بالأمان الكافي في تركيا.

إسطنبول وجهة محببة

وأوضح المواطن البريطاني، أنه قضى عطلته الأولى في تركيا، بمدينة إسطنبول والمناطق المجاورة لها، موضحاً تأثره البالغ بالجانب التاريخي للمدينة.

وأشار إلى أن الجانب التاريخي لوحده في تركيا، كافٍ لخلق جمال سحري، مبيناً أن الثقافة الأوروبية والآسيوية اجتمعت فيها.

"تركيا تملك تاريخاً ممزوجاً بالعديد من الحضارات التي استضافتها، بدءاً من الإمبراطورية الرومانية، ومروراً باليونانيين، والعثمانيين".

وتابع قائلاً: لقد أحببت جداً إسطنبول ومبانيها التاريخية، وجوامعها، وأسواقها، وأحياءها، وشوارعها، وبالأخص سكانها ومأكولاتها.. مطبخ إسطنبول يتضمن أنواع مختلفة من المأكولات النباتية الطازجة. كما أن جو إسطنبول رائع جداً.

ويرى السائح البريطاني أن المطبخ التركي، غير مقتصر على اللحوم والمشويات كما يُعتقد في بريطانيا، بل هناك "أنواع رائعة ولذيذة من المأكولات النباتية"، وأنه أوصى أسرته وأصدقاءه بها.

ونظراً لقصر مدة زيارته الأولى إلى تركيا، يعتزم "لوفلاس" القدوم إلى تركيا خلال الشهر الجاري، ليقضي هذه المرة عطلة أطول من سابقتها، حتى نهاية شهر أغسطس/آب القادم.

وأشار إلى اعتزامه زيارة الولايات والمناطق الداخلية في تركيا خلال عطلته القادمة، مشدداً على أن قضاء العطلة في تركيا اقتصادي وغير مكلف نظراً لارتفاع سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الليرة التركية.

بلاد متنوعة

من جهتها، قالت البريطانية ماريا غارجيا التي تعمل كمساعدة في مشروع تعليمي خاص بكامبوديا، إنها زارت تركيا لأول مرة عام 2012، بناءً على تحفيزات من صديقاتها التركيات وحديثهن عن بلدهن.

وأضافت غارجيا (30 عاماً) أنها قدمت إلى تركيا لوحدها في المرة الأولى، فيما اصطحبت أسرتها خلال زيارتها الثانية عام 2015.

وتابعت قائلة: "زيارتي الأولى كانت خلال فصل الصيف، فيما الثانية كانت في الشتاء، وحظيت برؤية تركيا في موسمين مختلفين. 

"تجولت خلال زيارتي الأولى في ولايات أنقرة (وسط)، وأنطاليا (غرب)، وقونية (وسط)، وإسطنبول وتكيرداغ (غرب) ومنطقة قبادوقيا في ولاية نوشهير (وسط)".

وأشادت السائحة البريطانية بكرم الضيافة لدى الشعب التركي، معربة عن إعجابها بالمطبخ التركي، وخاصة مائدة الفطور.

وأوضحت اعتزامها زيارة إسطنبول في سبتمبر/أيلول المقبل، وستنتقل منها إلى ولايات إزمير وبودروم (غرب)، وقيصري (وسط).
نمو لافت
وصرحت جمعية وكالات السياحة والسفر البريطانية، بداية موسم الصيف الحالي، أن نسب حجوزات البريطانيين إلى تركيا، شهدت ارتفاعاً بنسبة 69 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي.
وأفصحت الجمعية للأناضول، أن التوقعات تشير إلى وصول نسبة حجوزات البريطانيين خلال العام الجاري، إلى النسب المرتفعة التي شهدتها تركيا خلال 2015.
من جهتها، أعلنت شركة "توماس كوك" كبرى شركات الطيران والسياحة حول العالم، أن حجوزاتها إلى تركيا خلال 2018، ارتفعت بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان كورتولموش، قال في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف 36 مليون سائح أجنبي خلال العام الحالي 2018، بعائدات تصل 34 مليار دولار.
والعام الماضي، استقبلت تركيا 32.4 مليون سائح، وبلغت عائداتها من السياحة نحو 26 مليار دولار.