"وزارة الاتصالات" تطلق برنامج التقديمات المالية لتطوير رأس المال البشري

تاريخ النشر
جانب من إطلاق البرنامج

رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، عن إطلاق برنامج التقديمات المالية لتطوير رأس المال البشري للسوق الفلسطيني.

يهدف البرنامج إلى تحسين قدرات العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبالتالي رفع كفاءة وتنافسية الشركات العاملة في هذا القطاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك عن طريق التركيز على التدريب العملي والاستعانة بالخبرات العالمية لمساعدة هذه الشركات على تعزيز طواقمها وتنويع خدماتها المقدمة محليًا وعالميًا.

ويندرج هذا البرنامج تحت بند "تطوير قدرات خدمات تكنولوجيا المعلومات" والذي يعد مكونًا أساسيًا من مكونات مشروع "التكنولوجيا من أجل الشباب والوظائف TechStart" التابع لوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتمويل من البنك الدولي وتنفيذ شركة البدائل التطويرية DAI.

ويسعى المشروع خلال مدته التي تمتد لخمس سنوات، إلى الاستثمار في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، بما يشمل الجوانب التقنية وتطويرالموارد البشرية، الأمرالذي من شأنه رفع مستوى الخدمات المقدمة وتنويعها، حيث يستهدف المشروع الشركات والأفراد، ويعمل على دعم وتعزيز قدراتهم التكنولوجية لتلائم متطلبات سوق العمل المتسارع واحتياجات الزبائن.

كما يسعى المشروع إلى تقديم منح أولية لتحفيز الاستثمارالخاص في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بما يشمل خدمات البحث والتطوير، ويتيح المشروع الفرص أمام القطاع الخاص من خلال العديد من المبادرات للبدء باستثمارات جديدة لتقديم خدمات نوعية لقطاع تكنولوجيا المعلومات، وأهمها خدمات التدريب وتطوير الموارد البشرية وكذلك خدمات التوظيف.

ويتضمن البرنامج تقديم مساعدات مالية من خلال المساهمة في رواتب المتدربين ضمن برامج التدريب التي تستهدف طلاب تخصصات تكنولوجيا المعلومات في مراحل التخصص المتقدمة، وكذلك الخريجين الجدد لهذه التخصصات من كافة الجامعات الفلسطينية. كما يقدم البرنامج أيضًا خدمات التدريب أثناء العمل لتطوير خبرات وقدرات متخصصة تعزّز قدرة الشركات في الحصول على عقود عمل خارجية، وذلك عن طريق تغطية رواتب طواقم عمل جديدة، وذلك بهدف اكتساب المعرفة والمهارات العملية في المستويات المتوسطة والمتقدمة في خدمات تكنولوجيا المعلومات المعاصرة، والتي تعتبر أساسية في عملية التوظيف. كما ويعمل البرنامج على تغطية التكاليف الإضافية لتوظيف الخبرات الخارجية في الوظائف الإدارية المتخصصة بهدف نقل المعرفة والخبرة في مجالات حديثة ومنوعة.

1


وأكد وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر أن هذا البرنامج يعتبر خطوة غاية في الأهمية ضمن رؤية وأهداف الوزارة لدعم وتعزيز آليات تطور القطاع بهدف خلق فرص عمل لفئة الشباب، ومساعدة الشركات لتأمين عقود عمل جديدة في الأسواق المحلية والعالمية.

وأضاف سدر: "يتميز هذا البرنامج بمعالجته لمجموعة من التحديات التي تواجه خريجي الجامعات، وكذلك الموظفين الجدد، من حيث جاهزيتهم للإنخراط المباشر بسوق العمل وسد الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي".

وتابع: "يوفّر البرنامج سبل الدعم للشركات لتنمية مهارات كوادرهم البشرية سواء بتدريب الطلاب الجدد أو باستقطاب خبرات عالمية لنقل الخبرات وتعزيز المهارات المحلية، وذلك في سعي الوزارة لتطوير القطاع عن طريق الاستثمار في أهم مكوناته ألا وهو الموارد البشرية".

وأشاد وزير الاتصالات بالنتائج التي حققها برنامجا "دعم التعافي من جائحة كوفيد-19" و"دعم تعافي التكنولوجيا والابتكار في غزة"، اللذان تم اطلاقهما في النصف الثاني من العام الماضي، وقدم خلالها مشروع "التكنولوجيا من أجل الشباب والوظائف" ما يزيد عن 1.5 مليون دولار كمساعدات مالية للشركات المتضررة جراء الحرب في غزة والشركات المتضررة بسبب الجائحة في الضفة وغزة حيث بلغ عدد الشركات المستفيدة 23 شركة.

ويعمل البنك الدولي من خلال الاستثمار في العديد من القطاعات الاقتصادية على تعزيز النمو الاقتصادي وتمكين الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد وتطوير البنية التحتية اللازمة، وذلك في ظل التحديات الحقيقية التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني، حيث تشير الدراسات الى أن أكثر من ربع الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، إضافة إلى القيود المفروضة على الاقتصاد بما يشمل قيود الحركة والتنقل والبضائع.

وفي هذا السياق أشاد المديرالاقليمي والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة كانثان شانكار، بالتعاون بين البنك الدولي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية في دعم وتطوير وإنماء قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين.

كما اعتبر إطلاق هذا البرنامج مكملاً للتعليم الجامعي للخريجين الجدد بإضافة المهارات والخبرة اللازمة لمواكبة متطلبات السوق المحلي، كما سيمكّن البرنامج الشركات من توفير التدريب العملي للموظفين الجدد في هذا القطاع بطريقة تساعد الشركات في تطوير وتوسيع مصادر الدخل لأعمالها.

وأكد التزام البنك الدولي وشركائه بجعل قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين من أكبر المشغّلين للشباب الفلسطيني.

وقد أعلنت الحكومة الهولندية في وقت سابق عن تقديم دعم مالي إضافي لمشروع التكنولوجيا من أجل الشباب والوظائف TechStart في إطار استراتيجيتها لدعم قطاع التكنولوجيا في فلسطين.

وتولي هولندا اهتمامًا خاصًا بتنمية مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا، حيث سيخصص الجزء الأكبر من الدعم المادي للمساعدة في برامج التدريب المعلن عنها في البرنامج المذكور.

يذكر أن برنامج التقديمات المالية لتطوير رأس المال البشري والذي سيساعد الشركات على توفير فرص عمل لخريجي الجامعات من كليات تكنولوجيا المعلومات، هو جزء من مجموعة إضافية من البرامج التي ستعمل أيضًا على تطوير قدرات شركات خدمات أنظمة المعلومات والتي سيتم إطلاقها تباعًا ضمن مشروع التكنولوجيا من أجل الشباب والوظائف TechStart في المستقبل القريب.