بدء موسم جني محصول البلح في قطاع غزة

تاريخ النشر
جانب من جني محصول البلح في قطاع غزة-تصوير وكالات

غزة-(الحياة الجديدة)- بدأ المزارعون في قطاع غزة بجني ثمار البلح، وسط آمال بأن يكون موسمه الحالي أفضل من العام الماضي، الذي تأثر بفعل جائحة كورونا، وتراجع فيه التصدير لأسواق الضفة الغربية والخارجية، ما كان له الأثر السلبي على أرباح المزارعين الذين اضطروا للتصرف بالمنتج في السوق المحلية، التي تعاني أصلا من تراجع في القدرة الشرائية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وبهذا الصدد، أوضح مساعد وزير الزراعة لشؤون المحافظات الجنوبية طارق صقر، في حديث لصحيفة "الحياة الجديدة"، أنه تم الشروع في قطف موسم البلح، بتاريخ 15 ايلول الجاري، وفي المقابل تم وقف استيراد البلح الأصفر من الخارج لاتاحة المجال للمحصول المحلي"، مؤكدا أن آخر كمية تم استيرادها من الخارج كانت في يوم بدء موسم جني البلح في قطاع غزة.
وقال صقر: "سيتم الشروع في تسويق المنتج للمحافظات الشمالية بعد انتهاء الأعياد اليهودية في 29 أيلول، ولن يكون هناك تصدير للأسواق العربية والأوروبية".
وأكد صقر، أن سوسة النخيل تعتبر من أبرز المعيقات أمام البلح، وتزداد سوءا مع عدم متابعتها بشكل كبير، إلى جانب رفض الاحتلال تسويق المنتج ونقله بصناديق "مخال" للمحافظات الشمالية،
وإصراره على أن تكون في "كراتين" وهذا من شأنه ان يشكل تكلفة إضافية على المزارع وسعر البلح.

من جهته، أكد المزارع ماهر عكلوك، من دير البلح، أنه شرع في قطف ثمار البلح من مزرعته، وعرضها في السوق المحلية. لافتاً إلى تأثر البلح هذا الموسم سلباً بالأحوال الجوية ومن ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في عملية التلقيح.
كما أكد، أن أفضل أنواع البلح في قطاع غزة هو الحياني، فيما البلح البرحي فهو بكميات قليلة، لأنه يحتاج إلى جو حار، أما نخلة البنتة، فكانت سابقا مشهورة، لكنها انقرضت وكانت مخصصة لصناعة المربى.
وأعرب عن أمله، في أن يسمح بتصدير كميات من المنتج المحلي للأسواق في الضفة الغربية والخارج، خاصة أن ما ينتجه قطاع غزة من البلح، أكبر من حاجته، متمنيا منع استيراد البلح الأصفر لقطاع غزة، لحين الانتهاء من الموسم، حتى لا يتأثر المزارع سلبا.
وأكد عكلوك، ضعف الحركة الشرائية في قطاع غزة وتراجعها كثيراً عن السنوات الماضية بالرغم من انخفاض الأسعار إلا أن المواطنين يرون في أسعاره مرتفعة نظراً لظروفهم الاقتصادية الصعبة.

أما التاجر المزارع جمال أبو جميزة، والذي يعمل على شراء المحصول من المزارعين ويقوم بتخزينه تمهيدا لتسويقه في المحافظات الشمالية، فقال: "تعرضت العام الماضي لخسائر بحوالي 100.000 شيقل، إثر إتلاف نحو 30 طن من البلح، جراء أزمة التسويق التي خلفتها جائحة كورونا، إضافة لأزمة الكهرباء، حيث يحتاج التخزين كهرباء مستمرة".
وأعرب أبو جميزة عن أمله في أن يكون الموسم لهذا العام أفضل من سابقه، وتعويض خسارته التي مني بها العام الماضي، علما انه يوجد في قطاع غزة نحو 250 ألف نخلة منها حوالي 150 ألف نخلة مثمرة، وتنتج نحو تسعة آلاف طن من التمور، يتم تسويق جزء منه في المحافظات الشمالية.