بانتظار مصادقة الرئيس-تفاصيل الإغلاق الشامل خلال فترة العيد

تاريخ النشر
بانتظار مصادقة الرئيس-تفاصيل الإغلاق الشامل خلال فترة العيد
حواجز المحبة سيتم تشديدها خلال فترة العيد-تصوير وفا

رام الله-أخبار المال والأعمال-قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن الحكومة أقرب إلى إعلان إغلاق شامل قبل وخلال عطلة عيد الفطر المبارك، كإجراء وقائي للحفاظ على وتيرة منخفضة من تسجيل الإصابات بفيروس كورونا.

وأضافت في لقاء متلفز مع فضائية "الحرة"، يوم الخميس، إن التوصيات التي رفعتها لجنة الطوارئ والوبائيات في وزارة الصحة لرئيس الوزراء محمد اشتية، تتضمن توصية بفرض إغلاق شامل.

وتابعت: أعضاء اللجنة يؤيدون فرض الإغلاق، كما أن العديد من المواطنين يطالبون به.

ولم تكشف الوزيرة فترة الإغلاق، إلا أنها قالت يمكن أن تكون قبل العيد وتمتد إلى ما بعد يوم العيد لأيام، مستدركةً أن "الأمر ما زال قيد الدراسة".

وتضمنت التوصيات التي رفعتها لجنة الوبائيات بعد اجتماع لها، يوم الخميس، وحصل على نسخة عنها "موقع أخبار المال والأعمال"، فرض إغلاق شامل مع منع حركة المركبات من يوم الجمعة وقفة العيد حتى رابع يوم العيد، وتقديم تسهيلات إضافية لفتح المحلات التجارية قبل وقفة العيد، وتشديد الرقابة وفرض المخالفات على المحلات التي لا تلتزم بالتعليمات، وبقاء المساجد مغلقة حتى نهاية العيد. 

وسيتم فتح محال المواد الغذائية أيام الإغلاق من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، وسيتم وقف حركة المركبات العمومية من القرى الى مراكز المدن، وبين المحافظات.

وفي إطار التوصية بتقديم تسهيلات إضافية لأصحاب المصالح التجارية قبل وقفة العيد، أعلن محافظا الخليل جبرين البكري ورام الله ليلى غنام، السماح لمحلات الملابس والأحذية والإكسسوارات والاتصالات والانترنت، ومحلات الأدوات المنزلية والذهب بالعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الخميس والجمعة، وفق القرارات الناظمة لحالة الطوارئ شريطة الالتزام بالبروتوكول الصحي المعتمد للمنشآت والمهن المعمم سابقاً وتحت طائلة المسؤولية.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن تسهيلات ورفع للقيود المفروضة في المحافظات الخالية من فيروس كورونا حاليا، وهي: بيت لحم، سلفيت، جنين، قلقيلية، أريحا وطوباس. وبدرجة أقل في نابلس وطولكرم والتي سجّل فيها عدد إصابات متدني واقتربت الحالات المصابة من التعافي. أما الخليل ورام الله، شهدتا تخفيف للقيود في إطار محدود بسبب عدد من المصابين حتى اللحظة في المحافظتين.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن الوضع الصحي في فلسطين مستقر وعدد الاصابات الجديدة لا تذكر، ونسبة التعافي 77%، ولا يوجد أي حالة في العناية المركزة وذلك بفضل الاجراءات منذ البداية وسرعة التجاوب.
وأضاف: "إن الجائحة لم تنتهي عندنا ولا عند جيراننا ولا في العالم، وعليه فإننا سنبقي على الاجراءات كاملة حرصا على سلامتكم وسلامة أبنائكم"، داعيا المواطنين إلى تفهم ذلك والصبر في المراحل الأخيرة من المواجهة مع الفيروس القاتل.
وأشار إلى أن لجنة الطوارئ، واللجنة الأمنية، ومجلس الوزراء، ولجنة الأوبئة، والصحة، ستناقش اجراءات السلامة في فترة العيد المبارك خاصة مع عودة آلاف العمال، لضمان التوازن بين ما يريده الناس والاجراءات الصحية، ورفعها للرئيس، وسيتم الاعلان عنها يوم السبت المقبل.
وكان موقع "أخبار المال والأعمال" قد كشف قبل أيام نقلا عن مصادر حكومية وأمنية أن الحكومة الفلسطينية تتجه إلى فرض إغلاق تام في مختلف المحافظات خلال عطلة عيد الفطر السعيد، كإجراء وقائي يهدف إلى الحد من تنقل المواطنين أو تبادل الزيارات ما يزيد من فرص إعادة تفشي فيروس كورونا.
وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية بدأت بالفعل عملية توزيع المهام ووضع الخطط لإعلان حظر تجول، وتشديد الحواجز بين المحافظات وبين القرى ومراكز المدن، بانتظار مصادقة الحكومة على هذا الإجراء.

وسجّلت فلسطين منذ تسجيل أول إصابات بالفيروس مطلع شهر آذار الماضي، 548 إصابة، تعافى منهم 426 حالة، في حين سجّلت 4 حالات وفاة.

ولا يزال 118 مصابا يخضعون للمتابعة الصحية، 72 منهم في مدينة القدس وضواحيها داخل وخارج الجدار، و24 في محافظة الخليل، و13 في محافظة رام الله والبيرة، و2 في محافظة نابلس، وحالة واحدة في محافظة طولكرم، بالإضافة إلى 6 حالات في قطاع غزة.

وكانت عدة دول عربية قد أعلنت حظر تجوال وقيود مشددة على الحركة خلال عطلة عيد الفطر المبارك، من بينها: الأردن والسعودية والعراق.