BDS تتهم شركات تكنولوجية فلسطينية بالتطبيع، و’بيتا’ ترد

تاريخ النشر
BDS تتهم شركات تكنولوجية فلسطينية بالتطبيع، و’بيتا’ ترد
صورة توضيحية

رام الله-أخبار المال والأعمال-أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وبشدّة، التطبيع الخطير لبعض شركات التكنولوجيا الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي وشركاته ودعت لمقاطعتها حتى تنهي هذا التطبيع.

وقالت اللجنة في بيان صادر عنها: "تكشف العلاقات التطبيعية الموثقة مدى تورّط هذه الشركات الفلسطينية القليلة، ولكن المؤثرة، في مشاريع "السلام الاقتصادي" الذي يعدّ جزءاً لا يتجزأ مما يسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية-الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف. إن مركز التطوير التكنولوجي "روابي تِك هَب"، وشركة "عسل"، القائمة في مدينة روابي، وشركة "إكسولت" وغيرهم تتعامل مع شركات إسرائيلية متورطة في جرائم الاحتلال".

وأضاف البيان: "تتعاقد الشركة الإسرائيلية-الأمريكيّة "ميلانوكس"، على سبيل المثال، مع شركاتٍ فلسطينية كشركة "عسل" التكنولوجية، التي يملكها بشار المصري، وتعتمد بشكلٍ كبيرٍ على الأدمغة الفلسطينية في تنفيذ برمجياتها. في 2016، نقلت شركة ميلانوكس فريقها من المبرمجين الفلسطينيين إلى روابي، وجاء ذلك بعد لقاء بين الرئيس التنفيذي لـ "ميلانوكس" والمصري بضيافة وزير خارجية الولايات المتحدة في حينه جون كيري. تُشرف على هذه الشركة الضخمة نخبةٌ من مهندسي ومطوّري البرمجيات الذين خدموا في وحدة الاستخبارات التقنية (Technical Intelligence Unit)، وفريق البحث والتطوير (R&D Team)، التابعيْن لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما يعدّ جيش الاحتلال أكبر زبائن شركة "ميلانوكس". تتراوح تبعية شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وتختلف طبيعة علاقاتها القسرية أو الطوعية، أيّ التطبيعية، مع البنية التكنولوجية الإسرائيلية الاستعمارية، سواءً في قطاع تزويد الاتصالات وخدمات الإنترنت، أو توريد المعدّات، ولكنّ أخطرها اليوم هي شركات البرمجيات التطبيقية القائمة على مبدأ التعهيد، أو الـ (outsourcing). وتستند هذه الشركات إلى بيع ساعات عملٍ، بأيدي مبرمجين فلسطينيين وبرواتب زهيدةٍ نسبياً، إلى السوق الإسرائيلي والعالمي، دون تقديم أيّ قيمةٍ مضافةٍ لتنمية الاقتصاد الفلسطيني".

وتابع البيان: "تبرز في المستوى الأول في قطاع البرمجيات التطبيقية شركاتٌ فلسطينية، أبرزها مركز التطوير "روابي تك هب"، (Rawabi Tech Hub)، التي تضمّ مجموعةً من الشركات والمبادرات، منها شركة عسل. وفي مقابلةٍ له مع صحيفة (Times of Israel) الإسرائيلية، يقول بشار المصريّ إنّ القرب من "أمّة الشركات الناشئة" (Start-up Nation) إسرائيل هو الميزة الأكبر لروابي تك هب؛ أيّ بمعنى أنّ ميزتنا الكبرى، كفلسطينيين، في نظره هي رزوحنا تحت الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي. وفي المستوى الثاني، تبرز شركاتٌ إسرائيليةٌ تعمل في الأراضي المحتلّة عام 1967، مثل شركة "فريتوس"، والتي لديها مكتبان، في القدس ورام الله المحتلّتيْن، أشرف مديرها التكنولوجي فريد قدّورة على نحو 70 موظفاً بقسم البحث والتطوير، حسب وكالة "رويترز" العالميّة في عام 2017. وتنظّم شركة "فريتوس" رحلات عملٍ "ترفيهية" تطبيعية بين موظفين فلسطينيين وإسرائيليين، فضلاً عن ورشاتٍ مهنيّةٍ في الجامعات الفلسطينية".

وزاد البيان: "ووفقاً لوكالة رويترز، تتعاون شركة "فريتوس" الإسرائيلية مع صندوق "صدارة فينتشر" التطبيعي بامتياز، والذي يملكه الفلسطيني سعيد ناشف والإسرائيلي يادين كاوفمان. وتقوم "صدارة فينتشر"، والتي تشرف على عدد من الشركات الناشئة مثل "يا مسافر"، و"ويب طب" وغيرها، بمشاريع تطبيعية عدة تشرك فيها الطاقم العامل لديها. وعلاوة على ذلك، تحارب "صدارة فينتشر" والقائمون عليها جهود حركة المقاطعة (BDS) العالمية، إذ طرحت نفسها بديلاً لسحب الاستثمارات من الشركات المتورّطة في انتهاكات الاحتلال في العامين 2012 و2013، مما يجعلها متورطةً في خدمة الحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاطعة. وحسب مجلة "فوربس" الاقتصادية، يهيمن على أكثر من ألف شركة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي جنودٌ وضباط خدموا في وحدة (8200) الشهيرة، وهي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسّس الإلكتروني وقيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي. ونظّمت إحدى هذه الشركات "ويكس" التي أسّسها أفيشاي أبراهامي، وهو ضابطٌ سابقٌ في الوحدة (8200)، بالتعاون مع شركة "عسل" التي يملكها بشار المصري، في العام الماضي مسابقة تكنولوجية، تمّ على إثرها توظيف مجموعة من المطوّرين الفلسطينيين، الموظّفين رسميّاً في شركة عسل، وتمّ التعاقد معهم للعمل مع مختلف الفرق في الشركة الإسرائيلية. ولا يعلم المبرمجون الفلسطينيون إن كان إنتاجهم سيخدم جيش الاحتلال أو استخباراته أو وزاراته أم لا، فالمبرمج الفلسطينيّ لا يقوم إلّا بتنفيذ التعليمات المحددة التي تأتيه من الشركة الإسرائيلية "الأمّ"، التي تستعين بدورها بوسطاء كروابي تك هب، لتوظيف أيدٍ عاملة رخيصةٍ، تمهيداً لتسويق منتجاتها لزبائنها في دولة الاحتلال وحول العالم".

وقال بيان اللجنة: "انتصاراً للكرامة الوطنية التي أبت أن تتلطّخ تحت وطأة الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة والإغراءات والامتيازات التي يُروج لها أقطاب "السلام الاقتصادي" المزعوم، فإنّ اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، قيادة حركة المقاطعة (BDS)، تدعو كافة أطياف شعبنا إلى التصدّي للمشاريع والشركات التطبيعية التي تحاول جرّ قطاعاتٍ شبابيةٍ في القطاع التكنولوجي إلى مستنقع التطبيع. وإن كان التطبيع مرفوضاً ومداناً في كلّ وقتٍ من قبل الغالبية العظمى من شعبنا، فهو يصبح أكثر خطورةً بما لا يقاس حين يتزامن مع حرب الإبادة المتدحرجة التي يرتكبها نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي بحق شعبنا منذ 71 عاماً، لا سيّما في ظل تصاعد فكرة القيادة البديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا)، و"السلام الاقتصادي"، ومدّ جسور التطبيع الأمني والاقتصادي مع أنظمة الاستبداد العربي".

ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إلى مقاطعة الشركات التكنولوجية الفلسطينية المتورّطة في التطبيع والضغط لسحب تراخيصها، إنهاء تواجد شركات إسرائيلية، كـ "فريتوس"، في سوق العمل الفلسطيني، وإنهاء التعامل مع الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في جرائم الاحتلال  والأبارتهايد الإسرائيلي.

بيان توضيحي من اتحاد شركات أنظمة المعلومات والاتصالات "بيتا"

وفي بيان توضيحي، قال اتحاد شركات أنظمة المعلومات والاتصالات "بيتا"، انه ضمن جهوده وشركاته لبناء اقتصادنا الوطني والذي يسعى ان يكون اقتصاداً عصرياً قائماً على أسس المعرفة، فقد سخّر الاتحاد ولم يزل جهدا كبيرا نحو فتح أسواق جديدة لمنتجنا الوطني ولشركاته الوطنية حيث يجوبون كل دول العالم ويشقون طريقهم بالصخر من دول الخليج العربي الى المانيا وانجلترا وفرنسا وسويسرا واليابان وغيرها، وشاركوا في العديد من المحافل الدولية والمؤتمرات والمعارض المتخصصة لوضع فلسطين على خريطة العالم في هذا المجال وحققوا العديد من النجاحات.وفي هذا السياق، اعتبر الاتحاد العمل فيما هو متعارف عليه في هذا القطاع بـ "outsourcing" أحد أهم روافد النمو لقطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني وأحد مواطن القوة لقطاعهم الواعد بل وأحد عناصر الفخر، والذي يعود بكل المنفعة على اكتساب الخبرات الدولية لشركاتهم ومهندسيهم وتشغيل العديد من الكوادر والعقول الفلسطينية والحد من هجرة العقول وتمكين الاقتصاد الوطني الحر المتنامي والمحافظة على التطوير المستدام، وكان نتيجة هذا الجهد المميز على مدار 20 عاما أن قامت العديد من شركاتهم من تقديم خدمات "outsourcing" للعديد من الشركات وخاصة الدولية منها مثل مايكروسوفت وسيسكو وانتل وhp وغيرها والتي تعتبر رافعة للاقتصاد الوطني وتشغيل الخريجين والحفاظ على ديمومة هذا القطاع الحيوي والذي يشكل حوالي 7% من الناتج القومي الفلسطيني.وبين" لقد اثبتت شركاتنا مقدرة على فتح هذه الاسواق رغم كل المعيقات والحصار الذي نعاني منه ويعاني منه اقتصادنا الوطني، واستطاعت احدى الشركات الفلسطينية على سبيل المثال لا الحصر من العمل وتطوير برمجيات كورتانا لشركة مايكروسوفت والتي تستعمل حاليا في كافة الاجهزة المحمولة والتي تعمل بنظام ويندوز وقامت بتوظيف المئات من الخريجين الجدد."وأشار الاتحاد أنه وشركاته لديهم ميثاق سلوك مهني ووطني وملتزم، مؤكدا بعدم وجود اي شركة من شركاته تقوم بالعمل مع اي شركه ذات طابع أمني سواءً كانت "إسرائيلية" او غيرها أو العمل مع شركات ترغب باختراق الأسواق العربية ولن تكون اي من شركاتهم جسراً لاي من الشركات ذات هذا الطابع لاختراق أسواق عربية او غيرها من خلال شركات الاتحاد.وأوضح" اننا في اتحاد شركات انظمة المعلومات والاتصالات - بيتا قمنا بصد العديد من المحاولات لاستغلال طاقات مهندسينا وتحويلهم الى عمال كما وأننا نميز بين من هو فلسطيني عن غيره وبين الشركات الفلسطينية عن غيرها. كما وأن الاتحاد واع لما يسمى بالسلام الاقتصادي التي لا تنطلي علينا اوهامه. اننا في اتحاد شركات أنظمة المعلومات نأمل من الكل الفلسطيني وجميع الجهات التي تتحدث في اي من المواضيع الخاصة بشركات الاتحاد او هذا القطاع توخي الدقة والتوجه الى الاتحاد لمناقشة اي تفاصيل تهم هذا القطاع أو شركاته فأبوابنا واذآننا مفتوحه ونرحب بالجميع. وكلنا ثقة بأن تنسيق الجهد والعمل الموحد هو أفضل وأقصر الطرق للوصول الى اهدافنا الوطنية المنشودة. بوركت كل الجهود الوطنية التي تبني وتساهم في اقتصادنا وبناء اقتصاد وطني حر وتعزيز اقتصاد فلسطيني مبني على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة".