متى سنعود إلى حياتنا الطبيعية؟ السؤال الذي يدور في ذهن كل فلسطيني

تاريخ النشر
متى سنعود إلى حياتنا الطبيعية؟ السؤال الذي يدور في ذهن كل فلسطيني
وصول الدفعة الأولى من أبناء شعبنا عبر معبر الكرامة بعد انتهاء فترة الحجر في الأردن (عدسة: سليمان أبو سرور/وفا)

رام الله-أخبار المال والأعمال-منذ إعلان حالة الطوارئ في فلسطين في مطلع شهر آذار، وما تبع ذلك من إجراءات وقائية واحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وصلت إلى حد الإغلاق شبه الكامل للمؤسسات التعليمية والمصالح التجارية وإلزام المواطنين بالحجر المنزلي، يدور في أذهان المواطنين يوميا: متى نعود إلى الحياة الطبيعية وتفتح المدارس والجامعات والمصالح التجارية والشركات والمؤسسات والوزارات؟

وفي رده على سؤال حول موعد انتهاء حالة الطوارئ، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، يوم الثلاثاء، إن الخلية الأمنية تواصل اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية وتتلقى توجيهات من الرئيس محمود عباس، وعلى ضوء ما يجري من تطورات ستحدد الخلية الخطوات المرتقبة لمواجهة الوباء، مشيرا إلى أن الأساس هو حماية شعبنا، وتوفير قوتهم اليومي والحرص على الأمن الغذائي للفقراء بالتكافل، والتعاضد، والجهد المشترك من الحكومة والقطاع الخاص لسد حاجة الفئات الأقل حظا خلال هذه الفترة الطارئة التي يمر بها الوطن.

وأضاف: "أي إجراءات من تمديد لهذه الحالة الطارئة سيتم وفق التقييمات الأمنية"، مستبعدا الخروج من الأزمة الحالية في القريب العاجل.

ويرى المراقبون أن إجراءات الإغلاق والقيود على الحركة ستتواصل على أقل تقدير لنهاية شهر نيسان في أحسن الأحوال، وربما تستمر حتى شهر حزيران القادم، في ظل تواصل انتشار الوباء عالميا وتعذّر الوصول إلى أدوية ولقاحات للوقاية منه وعلاجه.

وتنطلق الإجراءات المشددة التي فرضتها الحكومة الفلسطينية لحماية أبناء شعبنا، من عدم قدرة القطاع الصحي الفلسطيني على التعامل مع عدد كبير من المصابين، خاصة في حال تسجيل حالات إصابة حرجة تحتاج إلى مستشفيات وأجهزة تنفس ومراقبة طبية حثيثة.

وقالت مصادر في وزارة الصحة إن المستشفيات الفلسطينية تمتلك نحو مئتي جهاز تنفس اصطناعي فقط، ونحو 70 طبيبا مختصا بالتخدير والذين يقومون بتوصيل جهاز التنفس الإصطناعي بالمريض.

ووصل عدد المصابين بالفيروس في فلسطين إلى 117 مصابا، منهم 10 مصابين في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية، إضافة إلى عدد من المصابين من القدس الذين يتلقون العلاج والمتابعة الصحية في المستشفيات الإسرائيلية. وتعافى حتى اللحظة 18 مصابا من الفيروس، في حين سجّلت حالة وفاة واحدة.

وبالتنسيق بين السلطات الفلسطينية والأردنية، جرى فتح "الجسر" استثنائيا يوم الثلاثاء لعودة عدد من الفلسطينيين الذين خضعوا لحجر صحي في فنادق البحر الميت بالأردن بعد عودتهم من الخارج عبر مطار الملكة علياء.