تقرير لـ’هآرتس’: البنية التحتية لشركة كهرباء القدس لا تحتمل!

تاريخ النشر
تقرير لـ’هآرتس’: البنية التحتية لشركة كهرباء القدس لا تحتمل!
صورة توضيحية-عمال صيانة في شركة كهرباء القدس-أرشيف وكالات

القدس-أخبار المال والأعمال-قال تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الثلاثاء، تحت عنوان: "البنية التحتية لا تلبي الطلب، وتوريد الكهرباء لسكان شرقي القدس يتضرر"، إن "مئات آلاف السكان في شرقي القدس يعانون منذ شهر من الانقطاعات اليومية في الكهرباء. هذه الانقطاعات تحدث على الأغلب في ساعات ذروة الأحمال في المساء وتتراوح بين دقائق حتى ثلاث ساعات في كل مرة. شركة الكهرباء في شرقي القدس التي تزود شرقي المدينة والضفة الغربية بالكهرباء تتهم شركة الكهرباء الاسرائيلية بتقليص متعمد للتيار".

وأضاف: "​في شركة الكهرباء الاسرائيلية يعترفون بتقليص توريد الكهرباء، لكنهم يقولون بأنهم يفعلون ذلك مكرهين، لأن البنية التحتية للشركة الفلسطينية لا يمكنها تلبية الطلب للكهرباء. وشركة كهرباء شرقي القدس هي أحد المشغلين للعمال، الكبار والهامين في شرقي القدس. الشركة توفر الكهرباء للأحياء العربية في شرقي القدس والقرى التي تقع في شمال وجنوب المدينة. في السابق اعتادت الشركة ايضا على انتاج الكهرباء، ولكن في العقود الأخيرة هي تشتري الكهرباء من الشركة الاسرائيلية وتنقلها بواسطة خطوطها للمستهلكين".

وتابع التقرير: "​لقد كان نزاع طويل بين الشركتين بسبب ديون كبيرة تراكمت على الشركة الفلسطينية لشركة الكهرباء الاسرائيلية. وفي أعقاب الديون خفّضت الشركة الاسرائيلية التيار الذي يحوّل للشركة في شرقي القدس. ولكن عندما بدأت موجات البرد الأخيرة أوقفوا الخفض المتعمد من قبل الشركة الاسرائيلية. ومؤخرا تم التوصل الى اتفاق بين الشركتين وتم دفع جزء كبير من الديون. ولكن مع بداية موجات البرد واجهت شركة القدس مشكلة جديدة".

وأوضح التقرير: "​بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء تقلص الشركة الاسرائيلية بشكل متعمد توريد الكهرباء. وحسب إدعائها فإن البنية التحتية لا تتحمل الضغط ويمكن أن تتسبب بالضرر للمحطات التي تربط بين الشركة الاسرائيلية والشركة الفلسطينية. ​النتيجة هي الانقطاعات اليومية للكهرباء في الأحياء العربية في المدينة وفي القرى المحيطة بها. الأحياء والقرى التي تعاني من ذلك هي أحياء وسط وجنوب القدس مثل سلوان وجبل المكبر وصور باهر، ايضا بيت لحم وقرى كثيرة في الضفة الغربية. وفي الأسبوعين الأخيرين جرت مظاهرات احتجاج ضد شركة كهرباء القدس".

ونقل التقرير عن مدير لصندوق المرضى في شرقي القدس قوله: "عندنا يتم قطع الكهرباء ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، في كل مرة خمس دقائق. ولكن في العيادة توجد أجهزة حساسة، والأمر يستغرق ساعة للعودة الى الوضع المعتاد، يجب علي تركيب مولد للكهرباء، ولكن هذا يشكّل استثمار كبير. يوجد لدينا مرضى في البيوت يحتاجون الى أجهزة الأوكسجين، وبهذا الوضع ستكون لديهم مشكلة".

كما نقل التقرير عن ماهر عسيلة من جبل المكبر قوله: "في كل يوم يقطعون الكهرباء ساعتين إلى أربع ساعات. والناس عادوا الى استخدام البنزين والغاز للتدفئة. كثير من المرضى المسنين والأطفال يعانون ولا أحد يهتم بذلك".

بدوره، قال داود صيام من سلوان: "في يوم الأربعاء الماضي لم تكن لدينا كهرباء من الساعة الواحدة ظهرا وحتى التاسعة مساء. في كل يوم يوجد قطع لمدة أربع ساعات على الأقل، لقد قمت بشراء فرن يعمل بالغاز، وكل ثلاثة أيام يجب علي تغيير الإسطوانة. الوضع صعب جدا".

وأضاف التقرير: "​في شركة كهرباء القدس قالوا بأن الشركة يمكنها مواجهة أعباء الضغط". وقال رئيس نقابة العاملين في الشركة هاني عبد السلام لأخبار قناة (كان 11): "إذا اعطونا الكمية التي نحتاجها فلن تكون لدينا مشكلة".

من جهته، قال أورين هيلمان، نائب المدير العام للتنظيم في شركة الكهرباء الإسرائيلية: "الهدف هو الحفاظ على متانة الشبكة. اذا لم نفعل ذلك فالنتيجة ستكون الانهيار. وعندها سيكون ظلام كبير وطويل، وليس توقف لفترة قصيرة للتيار".

وأضاف: "لقد حذرنا الشركة والحكومة على مدى سنوات من أنه يوجد معدل متزايد لاستهلاك الكهرباء، الذي يتجاوز قدرة الشبكة على تحملها".

​وحسب أقوال هيلمان في الأسابيع القريبة سيكون هناك حل عند البدء بتشغيل ثلاث محطات ثانوية جديدة في الضفة، التي ستحسن تزويد الكهرباء في مناطق إمتياز شركة كهرباء القدس.