المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة يختتم أعماله

تاريخ النشر
المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة يختتم أعماله
الريادية المقدسية أماني أبو طير تقدم عرضاً خلال المؤتمر

بيت لحم-أخبار المال والأعمال-أكد رئيس الوزراء محمد اشتية خلال خطابه الافتتاحي للمؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة أن الحكومة وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، ستعمل على تشجيع الابداع والتميز من خلال سن القوانين المتعلقة بهذا الشأن، وتوفير البنى التحتية وكل ما يلزم لذلك، وإعطاء وسم خاص لفلسطين، لتكون حاضنة للإبداع والتميز على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة يوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات في بيت لحم، تحت رعاية وبمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، بعنوان تمكين البيئة الريادية، وبمشاركة الرياديين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس ورياديي قطاع غزة عبر الفيديو كونفرنس، إلى جانب مشاركة الوزراء وممثلي الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الأهلي، والخبراء الدوليين والمؤسسات الدولية والشركات والصناديق الاستثمارية الأوروبية.

وقال اشتية "من بين كل 100 فلسطيني هناك 22 خريجا جامعيا من سن 21 فما فوق، وهو ما يعتبر من أعلى النسب في العالم على صعيد عدد خريجي الجامعات بالنسبة لعدد السكان، وقد استحدثنا وزارة الريادة والتمكين لتعمل على القضايا المتعلقة بإبداع الشباب وخلق فرص عمل لهم، وهذا المؤتمر اليوم يُشارك فيه أكثر من 750 ريادياً ومستثمراً في هذا المجال، معظمهم من دول العالم، وبشكل أساسي من أوروبا، وسعداء أن نرى هذا".

وتم تنظيم المؤتمر بإشراف وزارة الريادة والتمكين وبالشراكة مع فروع "جلوبال شيبرز" في فلسطين المنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وبمشاركة ممثلين عن مجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الدولي، ومسؤولين ومدراء تنفيذيين من شركات وصناديق استثمارية كبرى من أوروبا، مثل ،" Orang" و" Dell"، و Youplus Inc."، و" Vito Ventures".

وأكد وزير الدولة للريادة والتمكين أسامة السعداوي في كلمته، أن ما تميز به هذا المؤتمر الأول في فلسطين هو مشاركة كبرى الشركات الأوروبية الناجحة عالمياً. وأضاف السعداوي أن في فلسطين تنوعاً بيئيا وثقافيا وحضاريا وموروثا إنسانيا كبيراً، ولدينا طاقات هائلة تتمثل في الشباب الفلسطيني الطموح.

وأوضح السعداوي أن الهدف من المؤتمر الذي ينطلق بالشراكة ما بين وزارة الريادة والتمكين والشباب الفلسطيني والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والدولية، لتعريف العالم بواقع الريادة والإبداع في فلسطين، ولتمكين الرياديين من الوقوف على المنصة العالمية والتشبيك بين القطاع الخاص الفلسطيني والشركات الزائرة بما يحقق المصلحة المتبادلة للطرفين، وهو ما سيُسهم في تحقيق الازدهار الذي يحفز على الابتكار ويرفع مستوى الوعي بأهمية الاستعداد للتطورات والتغييرات المترتبة عن الثورة الصناعية الرابعة.

وشكرت ستيفي سيزرني من مؤسسة هبرت بوردا ميديا، جلوبال شيبرز فلسطين على تنظيم المؤتمر، وثمنت اهتمام دولة رئيس الوزراء، وعبرت عن اعتزازها بتواجدها إلى جانب الرياديين. وقالت أن الريادي الناجح يجب أن يمتلك الشغف والفضول والإبداع وأن يجد شركاء جيدين، وأن تتوفر بيئة ريادية مزدهرة تساهم في التشبيك لتسويق الفكرة وتنفيذها على الأرض.

بدوره، تحدث ميريك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي عن الثورة الصناعية الرابعة، ونقل تحيات البروفيسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى المشاركين في المؤتمر، وأكد دوسيك اهتمام شواب بالمؤتمر وبدعم الريادة الفلسطينية ومواكبة التطورات النابعة من الثورة الصناعية الرابعة. وسلط دوسيك الضوء على ضرورة تهيئة المجتمعات للتفاعل مع الثورة الصناعية الرابعة، والتي لا تقتصر على التكنولوجيا وإنما تتعداها لتشمل مختلف المجالات.

من جانبه، أكد القيم على جلوبال شيبرز في القدس الشرقية راتب الرابي ضرورة فتح باب النقاش للتعرف إلى الفرص والمعيقات، والمعالجات اللازمة في البيئة التشريعية، بحيث تتلاءم مع الثورة الصناعية.

وتحدثت الريادية أماني أبو طير إحدى الرياديين في جلوبال شيبرز ومؤسسة شركة Wazza لتكنولوجيا الذكاء الصناعي، في الجلسة الافتتاحية حول المشهد الريادي في فلسطين، وأوضحت أن نسبة النساء المؤسسات للمشاريع الريادية في فلسطين بلغت 23% وهو ما يعد أعلى من النسبة الرياديات في نيويورك وسنغافوة، وأوضحت أن جلوبال شيبرز فلسطين قاما باختيار عصفور الشمس الفلسطيني ليكون شعار المؤتمر لتنوع ألوانه ما يعكس التنوع الذي يتمتع به المجتمع الفلسطيني والذي يعمل بتناسق من أجل تحقيق مستقبل أفضل، حيث نؤمن أن لا حدود للإبداع الفلسطيني.

وعقد المؤتمر برعاية رئيسية من بنك فلسطين، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وشركة اتحاد المقاولين CCC، وشركة مايكروسوفت، وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وشركة بال باي، والبنك الإسلامي العربي، بالإضافة إلى مشاركة شركة كريم كداعم للمؤتمر.